قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: (إن الدنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين، وإنها لرأس الفتن وأصل المحن)…
الدكتور عزيز الجندي
الدنيا مفسدة الدين
قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: (إن الدنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين، وإنها لرأس الفتن وأصل المحن).
وقال كذلك: (حب الدنيا رأس الفتن وأصل المحن)، وقال: (ارفض الدنيا، فإن حب الدنيا يعمي ويصم ويبكم ويذل الرقاب).
حب الدنيا رأس كل خطيئة
قال الإمام علي زين العابدين عليه السلام: (ما من عمل بعد معرفة الله جل وعز ومعرفة رسوله J أفضل من بغض الدنيا… فتشعب من ذلك: حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو، والثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة).
أول ما عصي الله به
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (إن أول ما عصي الله به ست: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة).
وقال: (من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال: همٍّ لا يفنى، وأمل لا يدرك، ورجاء لا ينال).
وقال: (فمن أحبها؛ أورثته الكبر، ومن استحسنها؛ أورثته الحرص، ومن طلبها؛ أورثته الطمع، ومن مدحها؛ ألبسته الرياء، ومن أرادها؛ مكنته من العجب، ومن اطمأن إليها؛ أركبته الغفلة).
حب الدنيا
قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: (من أحب الدنيا؛ ذهب خوف الآخرة من قلبه).
من عرف الدنيا زهد فيها
قال الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم رضوان الله عليه: (مَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا؛ زَهِدَ فِيهَا، وَمَنْ عَرَفَ الآخِرَةَ؛ رَغِبَ فِيهَا، وَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ؛ آثَرَ رِضَاهُ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ مِنْ دِيْنِهِ فِي غُرُورٍ).
وقال: (الدَّارُ الدُّنْيَا: فَانٍ نَعِيمُهَا، فِي عَنَاءٍ سَلِيمُهَا، وَفِي شَقَاءٍ سَقِيمُهَا، وَفِي كَدٍ غَنِيُّهَا، وَفِي كَرْبٍ فَقِيرُهَا، وَلَا يَصْفُو عَيْشُهَا لِذِي مَالٍ، وَلَا يَصْفُو صَفْوُهَا مِنْ شَوبِ الْوَبَالِ)، وقال: (الدُّنْيَا: كُلُّهَا هُمُومٌ، فَمَا كَانَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ؛ فَهُوَ رِبْحٌ).