أخبار عاجلة

موضوعات الغلاف

– المقر الجديد لمشيخة الطريقة العزمية بالقاهرة

– تعريف الحج وشروطه وآدابه

المقر الجديد لمشيخة الطريقة العزمية بالقاهرة

في إطار خطوات مشيخة الطريقة العزمية لبناء مقرها الجديد، فقد تم فتح حسابين في بنك القاهرة فرع السيدة زينب باسم (محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم) للمساهمة في بنائه، وبيانها كالتالي:

من داخل مصر:

بالجنيه عبر حساب: 00803190000280

بالدولار عبر حساب: 00803510011612

من خارج مصر:

بالجنيه عبر حساب: EG510004108000000803190000280

بالدولار عبر حساب: EG300004108000000803510011612

===========================

تعريف الحج وشروطه وآدابه

للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبي العزائم

الحج: هو القصد. إنَّ الله تعالى نوَّع العبادات من عقيدة وصلاة وصيام وزكاة وحجٍّ، ليطهِّرَ بالعقيدة من الشرك، وبالصلاة من المخالفة، وبالصيام من الشهوة والهوى، وبالزكاة من الحرص البهيمي، وبالحجِّ من اتخاذ الأنداد، حتى يكمُلَ الإنسان الكمال الذي يكون به مع الله تعالى، والله تعالى معه، أو عند الله والله تعالى عنده. ومن لم يوفقْهُ الله للمسارعة للقيام بالحق ولو على نفسه لا يبلغ درجة الكمال الذي به السعادة يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ إلا من أتى الله بقلب سليم.

والسالك في طريق الله تعالى متى طُهِّرَ من الشرك بالعقيدة، ومن المخالفة بالصلاة، ومن الهوى الشيطاني بالصيام، ومن الحرص البهيمي بالزكاة، صار توابًّا متطهرًا فأحبَّه الله تعالى، وأشهده بديع جماله، فأفرد الله بالقصد وقصده حجًّا. فالحاجُّ قاصدٌ اللهَ تعالى، موجِّه وجهَهُ إليه ليزورَهُ في بيته، بعد حضوره بعرفةَ المعرفةِ، ومن أفرد ربَّه بالقصد حجًّا رآه في بيته توابًّا رحيمًا، غفورًا كريمًا، قريبًا مجيبًا. وإنَّما يُيَسَّرُ الحجُّ لمن سمعت روحُه دعاءَ الله بدءًا فلبَّت، وسمع بأذنِ قلبِه أذان الخليل عليه السلام بعد سماع أذنِ رأسِه آيات القرآن تتلى، ومن لم يدعُه الله تعالى ويعينُه فهو من الخوالف.

والحجُّ جهادٌ للنفس في الله تعالى، وهو طُهْرَةٌ من الذنوبِ كلِّهَا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ) ومن استطاع أن يحجَّ وترك الحجَّ من غير عذر شرعي أهلك نفسه، فإن الله تعالى يقول: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران: 97).

والحجُّ هو قصد بيت الله تعالى الحرام، تأديةً لشعائر الله وتعظيمًا لحرماته سبحانه وتعالى، ومن مكَّنه الله تعالى بفضله ونعمته أن يقصدَه ويزورَه في بيته ويقفَ لمناجاته، ولم ينشرحْ صدرُه لذلك وتهاون، فقد قطع ما بينه وبين ربِّه، وفى الخبر: (مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ الْحَجِّ مَرَضٌ قَاطِعٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَمَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ فَلاَ يُبَالِى مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا)، وقال عمر رضي الله عنه: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَى الأَمْصَارِ بِضَرْبِ الْجِزْيَةِ عَلَى مَنْ لَمْ يَحُجَّ مِمَّنْ يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلاً. وقال ابن عباس (رضى الله عنهما): مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُزَكِّ وَلَمْ يَحُجَّ سَأَلَ الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنْيَا، وتلا قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّى أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ) (المؤمنون: 99- 100).

شُرُوطُ الْحَجِّ:

1- الإسلام                                                2- البلوغ

3- العقل                                                  4- الحرية

5- الاستطاعة، وهى: الزاد والراحلة وأمن الطريق. وبدل الزَّاد: الحرفة أو الصَّنعة النافعة في الطريق، وبدل الرَّاحلة: القوَّة على المشي، وبدل أمْن الطريق: الرُّفقة التي تدفع عن نفسها.

الْحَجُّ وَآدَابُهُ:

قال الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) (البقرة: 197) يعنى أنَّ من نوى الحجَّ في أشهره وهي شوَّال وذو القعدة وبعض ذي الحجة يمتنع عن الرَّفث والفسوق والجدال.

والرفَّث: اسم جامع لكل لغو وخنا وفُجْر من الكلام ومغازلة النساء ومداعبتِهن، والتحدث في شأن الجِمَاع.

والفسوق: جمع فسق، وهو اسم جامع لكل خروج من طاعة، ولكل تعدٍّ لحدٍّ من حدود الله تعالى.

والجِدَال: وصف مبالغ للخصومة والمِرَاء فيما يورث الضَّغائنَ وفيما لا ينفع.

فهذه ثلاثة أسماء جامعة مختصرة، ولهذه المعاني أَمَرَ الله تعالى بتنزيهِ شعائرِهِ ومناسكِهِ منها؛ لأنها مشتملة على الآثام التي تضيِّع أنْفَاسَ الحاجِّ في غير نَفْعٍ، فالله سبحانه وتعالى أمر من قَصَدَ زيارته في بيته أن يتجرَّد من الرفَّث والفسوقِ والجِدَالِ، التي هي أصول الخطايا.

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

قيام الساعة ليس هو يوم القيامة!!

الساعة تقوم على أحياء فتميتهم ويدفنون تحت ثرى الأرض وتعني زوال الدنيا وفناءها، بينما تكون …