نشر في أحد مواقع التواصل الاجتماعي – ما أثير عن علاقات محرمة منسوبة إلى الزواج – أن امرأة من دولة عربية في الشمال الإفريقي عقدت زواجًا على رجلين في وقت واحد…
الأستاذ محمد الشندويلي
قال الله تعالى: (أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ) (النساء: 24).
يعني أيها الرجال إذا أردتم الزواج الصحيح الطاهر العفيف فابتغوا بالمهور ومع شروط وأركان الزواج – حتى لا يكون فيه زنا وزواج غير صحيح..
وأن ما أقدمت عليه هذه المرأة في إحدى الدول العربية بشمال إفريقيا هو عقد باطل، وتصرف خارج عن أحكام الشريعة الإسلامية.
وإن اعتقدت أن ذلك حلال فهي مرتدة خارجة عن دين الإسلام؛ لأنها ناقضت أو جحدت معلومًا من الدين بالضرورة، وتنكرت لأمور قطعية من ثوابت الإسلام.
امرأتان تزوجتا
النوع الآخر، في دولة عربية، يقال من دول الخليج.. أن امرأتين تزوجتا بعد قصة حب طويلة في مواقع التواصل الاجتماعي.. وهذا الزواج باطل؛ لأن الفطرة السوية للبشرية منذ أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، أن المعاشرة بين رجل وامرأة .. من ذكر وأنثى.. وهذه العلاقة سيترتب عليها “علاقة سحاق” أي علاقة بين أنثى وأنثى.
ولا خلاف بين الفقهاء بأن السحاق حرام لقول النبي J: (السحاق زنا النساء بينهن). وهذا الخبر أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد المجلد التاسع صفحة 30.
وعدَّ ابن حجر العسقلاني السحاق من الكبائر..
طبعًا السحاق جريمة منكرة.. لكن الحقيقة عقوبته تعزيرية، لا يأخذ عقوبة الزنا.. ولا يتأتى فيه حكم الزنا؛ حتى ولو حكم به القاضي.. فالحدود في التشريع الإسلامي لا تنفذ إلا بولي الأمر وهو الحاكم.
من هنا يعلم ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من أن امرأة تزوجت رجلين.. وكلمة “تزوجت” يتحفظ عليها؛ لأنها لم تتزوج في الأصل.. ولكنها كونت علاقة زنا!!
وهذه العلاقة باطلة .. باطلة.. ويجب إلحاق أقصى العقوبة الزجرية الدنيوية بهذه المرأة وهذين الرجلين.. اللذين خرجا عن حدود الله U.
وتزوج السيدتين علاقة شواذ، ويجب أن تعزر هاتين الاثنتين؛ حتى لا تتكرر هذه العلاقة مرة أخرى..