أخبار عاجلة

براعم الإيمان من فيض الحنان (36)

 أرجوكما لا تجعلا أبناءكما يصابون بالخوف والقلق، فإن بعض الأفلام المرعبة، أو القصص الذي به بعض الرعب، أو أشياء حدثت بالفعل مرعبة، أو ذكر أعمال السحر، أو القصص عن العفاریت يؤدي ذلك إلى خوف الأبناء، وعندها يصاب الابن بالقلق والخوف تذهب السكينة والاستقرار من البيت ومن الأبناء…..

المحاسب مصطفى فهيم

أسئلة والإجابة عليها مهمة لبراعم الإيمان

س: كيف تكون محبوبًا عند الآخرين؟

بقية: الحادي عشر: أن تكون بارًّا بوالديك

7- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما لا تجعلا أبناءكما يصابون بالخوف والقلق، فإن بعض الأفلام المرعبة، أو القصص الذي به بعض الرعب، أو أشياء حدثت بالفعل مرعبة، أو ذكر أعمال السحر، أو القصص عن العفاریت يؤدي ذلك إلى خوف الأبناء، وعندها يصاب الابن بالقلق والخوف تذهب السكينة والاستقرار من البيت ومن الأبناء.

* حكى لى أحد الأشخاص أنه سمع والده يقول لأمه: لو لم تسكتى سأقوم وألقيك من الشباك – قال لى الابن: إنه تخيل أمه وهي تلقى من الشباك، وتخيل أنها تمسك بالأسلاك الكهربائية، وتخيلها وقعت على سيارة في الشارع وماتت، رغم أن الأب لم يفعل هذا، لكن تأثير الكلمة على الأبناء كان شديدًا ومرعبًا.

8- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما لا تتركا أولادكما فى مشاكلهم دون أن تقفوا بجانبهم؛ حتى لا يصاب الأبناء بتبلد الشعور في شئون حياتهم، فالأبناء دائمًا يريدون من يُجبر بخاطرهم، خصوصًا الآباء والأمهات والأجداد ولو بكلمه واحدة. انظروا إلى سيد الخلق o عندما دخلت عليه الحوراء العظيمة السيدة زينب وهى فى حداثة سنها – وكان حاملًا سيدنا الحسن وسيدنا الحسين على يديه – فقالت: جدي وأنا؟ فرفع النبى l عمامته وقال لها مشيرًا إلى رأسه الشريف: أنت هنا، أي فوق رأسي، فرفعها l فوق رأسه جبرًا لخاطر الحفيدة الطاهرة الزكية السيدة زينب B.

9- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما توقفا عن مساعده الأبناء عندما يريدون إظهار إنجازاتهم، فلا يتساوى مساعدة البنت وهي عند ثلاث سنوات أو مساعدتها عند سن العشرين عامًا، مع عدم حرمان الأبناء من العطف والمودة.

10- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما أن تتعاملا مع طفلكما العنيد بحذر، واعلما:

1- أن الابن العنيد لا يحب الأوامر المباشرة.

2- استبدلا الأوامر المباشرة بالنقاش والحوار.

3- کونا مستمعين لطفلكما العنيد فهو يرید أن يعبر على كل ما بداخله.

4- لا تنفعلا بسرعة أمام طفلكما العنيد فهو ينسجم لانفعالكما.

5- عندما تجدا ابنكما العنيد يصرخ لا تتدخلا معه فى حوار، وعندما يهدأ نهائيًّا حدثوه فى أي شيء بدون ضرب إطلاقًا.

11- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما ألا تتسببا أن يكون أطفالكما خجولين على غير العادة، وذلك بكثرة السخرية منهم أو مقارنتهم بغيرهم، فإن هذا يجعل الأبناء أكثر خجلًا، وقد نراهم منعزلين، ويكون الخجل أشد إذا وقعت السخرية من الآباء…

فإذا سمعتما مثلًا أن أحد زملاء الابن أطلق على ابنكما أسماء وقحة، أو أهانه بألفاظ فإن دعم الأم والأب بتهدئة الابن فورًا، ويطلبا من ابنهما أن يتحدث مع الشخص الذى أطلق عليه اللقب الوقح، ويطلب منه أن لا يتكرر هذا، وأنه لا يحب هذا اللقب.. وإن لم يستجيب الشخص فعلى الوالدين الذهاب إلى المدرسة للتحدث مع شخص مسئول لإنهاء هذا التصرف البذيء؛ حتى لا يتكرر مع طفل آخر.

قال تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (الحجرات: 11).

12- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما لا تزرعا في أبنائكما الحسد دون قصد. فدائمًا يسمع الأطفال من الآباء: سيارة جارنا أفضل من سيارتنا، أو شقتهم أوسع من شقتنا، أو أن شخصًا أفضل من شخص.

المقارنات مع الآخرين تجلب الحسد، خصوصًا المقارنة بين الإخوة والأخوات داخل العائلة. مثلًا أن تقول الأم للابن: أريد أن تحسن خطك مثل أخيك. فيشعر الابن الأقل فى الكتابة أن أخاه محبوب للأم أكثر منه، ويبدأ فى كره أخيه، لكن من الممكن أن تكون المقارنة في الكتابة مثلًا بين الشخص وخطه السابق أو اللاحق وتشجيعه.

فليست الغيرة التنافسية مع الآخرين إلا ميلادًا للحسد، قال تعالى: )وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ( (الفلق: 5).

– عندما نقدر أطفالنا فإنهم يتعلمون تقدير أنفسهم، وإذا قمنا بمساعدة أبنائنا يتقبلون أنفسهم وعندها لا يوجد عندهم غيرة، فعندها يعيشون بأفضل ما يمكنهم.

فإن التركيز على إيجابيات الأبناء وعدم مقارنتهم بالآخرين وبث روح الطموح فيهم هو السبيل للتفوق والبعد عن الحسد.

13- أيها الأب أيتها الأم:

أرجوكما لا تُشعرا أبناءكما بخزى الذنب عد ارتكابهم الأخطاء، خصوصًا الأخطاء الشديدة، مثل: الكذب أو الغش أو أذية الآخرين، فليكن دور الأب والأم أن يعرف الأبناء الفرق بين الخطأ والصواب، ومراعاه حق الآخرين، وأن يندموا على تصرفاتهم، لكن لا نشعرهم بالذنب والخزى فينتابهم عدم الرضا عن أنفسهم وعندها يفقدون الثقة بأنفسهم؛ لأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال المساندة والتشجيع لا من خلال العقاب.

فإذا ارتكب الأبناء فعلًا، مثل جعل المطبخ في فوضى تامة، فوظيفتنا كآباء أن نساعدهم على فهم ما جعلهم يختارون التصرف الخطأ، وأن نوضح لهم الطريقة التي يمكنهم بها تحمل المسئولية فى سلوكه وأن يضعوا الأمور في نصابها الصحيح.

فتشجيع أطفالنا يكون بمساعدتهم على التعلم ولیس الشعور بالذنب، فإذا ارتكب الابن السرقة فإنه لا يعى أنه سلوك خاطئ لا يتماشى مع القواعد الأخلاقية.

فبدلًا من توبيخ الأطفال أو تعنيفهم بقسوة، نسمع منهم عن سبب قيام الأبناء بهذا السلوك المعوج؛ حتى نضمن أنهم خرجوا من هذه التجربة بفكرة أفضل دون أن يفقدوا الثقة بأنفسهم.

مثال: إذا أخذ أحد الأبناء مالًا من شنطة الأم، فإن الابن الذي فعل هذا لا يعى أنه لا بد أن يستأدن قبل أخذ النقود، فلا نصور هذا الابن أنه سارق، ونقول له ألفاظًا تفقد شخصية الطفل تمامًا، لكن السلوك الصحيح هو الابتسامة للابن ومعانقته، وأن نقول له عندما تريد أى نقود بعد ذلك يجب عليك أن تستأذن منى أولًا.

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

الإنسان خليفة الله في الأرض (33)

لما كان الإنسان جوهرة عقد المخلوقات وعجيبة العجائب، وقد جمع الله فيه كل حقائق الوجود …