أخبار عاجلة

ترامب.. الرئيس الساقط الذي لم يعِ نصيحة إمام أهل البيت!!

مع عودة ترامب لحكم البيت الأبيض أصابه الغرور والجنون، فتصور أنه قادر على تغيير العالم وفق أفكاره وخططه، وظن أنه قادرٌ على ظلم شعوب العالم وانتزاع حقوقها التاريخية، لكن ترامب لم يعِ أن سهم إمام أهل البيت قد أصابه....

الدكتور عبدالحليم العزمي

الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية

ترامب.. الرئيس الساقط الذي لم يعِ نصيحة إمام أهل البيت!!

لأئمة أهل البيت سهامٌ لا تخطئ، وأقوالٌ لا تسحب، ودعواتٌ لا ترد، ونصائح من ذهب من وعاها حظى بخيري الدنيا والآخرة.

في 10 رجب سنة 1354هـ الموافق 19 سبتمبر 1937م، بلغ الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبا العزائم 0 نبأ قتل الإيطاليين للمناضل الليبى الكبير عمر المختار، وأن موسولينى يدَّعى أنه حامى حمى الإسلام، وكان الإمام مريضًا لا يستطيع القيام، فطلب من مرافقيه أن يجلسوه فى سريره، وألقى قصيدة خالدة لتحذير ملك إنجلترا جورج الخامس، وحاكم إيطاليا الفاشي بينيتو موسوليني، فحذرهما وأخبرهما بنهايتهما، فقال:

يَا وَحْشَ رُومَا تَأَدَّبْ

فَلَسْتَ كِسْرَىٰ وَقَيْصَرْ

وَطَعْنَةُ الْقَهْرِ تَأْتِي

وَأَنْتَ كَالثَّوْبِ تُنْشَرْ

كَبِيرَ لَنْدَنَ فَاحْذَرْ

فَاللَّهُ رَبُّكَ أَكْبَرْ

وَطَعْنَةُ الْقَهْرِ تَأْتِي

مِنْ حَيْثُ لَا تَتَصَوَّرْ

وَاللَّهُ رَبِّي غَيُورٌ

فَاحْذَرْ يَغَارُ فَتُقْهَرْ

وَكَيْفَ يَرْضَىٰ إِلَٰهِي

بِالظُّلْمِ يَعْلُو وَيَظْهَرْ؟

أَغَارَ رَبِّي تَعَالَىٰ

عَلَى الْعِبَادِ وَأَنْذَرْ

فَسَارِعُوا بِمَتَابٍ

يَا آلَ كِسْرَىٰ وَقَيْصَرْ

أَوْ  لَا،  فَأَمْرٌ عَصِيبٌ

وَالْعَبْدُ أَوْصَىٰ وَحَذَّرْ

وَصِيَّتِي فَاقْبَلُوهَا

أَنَا لَا أَرُدُّ الْمُقَدَّرْ

عِيسَىٰ أَتَىٰ بِسَلَامٍ

وَنِعْمَةُ اللَّهِ تُشْكَرْ

أُعْطِيتُمُو الْمُلْكَ فَضْلًا

وَفَضْلُ رَبِّيَ يُذْكَرْ

كَفَرْتُمُو  بِإِلَٰهٍ

ذُو الْعَرْشِ بِالْعَدْلِ يَظْهَرْ

تُوبُوا إِلَيْهِ أَنِيبُوا

فَقَهْرُهُ لَيْسَ يُنْكَرْ

وَكَمْ أَذَلَّ ظَلُومًا

لَمَّا طَغَىٰ وَتَجَبَّرْ

رغم أن الإمام أمر أن ترسل هذه الرسالة لأصحابها، إلا أنهما لم يلتفتا للتحذير الذي ساقه الإمام إليهما، حتى نُشر موسوليني من قدميه كالثوب فعلًا بعد إعدامه في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية، وأما جورج الخامس فكانت نهايته من حيث لم يتصور حيث عانى من تعفن الدم الذي ظهر بين الحجاب الحاجز ورئته اليمنى، ثم مات بعدما أصيب بنزلة برد.

وفي وقتنا المعاصر، قام سماحة الإمام القائم السيد علاء أبو العزائم، بتقديم عدة نصائح وتحذيرات لعدد من الحكام والملوك من العرب والعجم، ولعل أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في منتصف فترة حكم ترامب الأولى، وتحديدًا في نوفمبر 2018م – ربيع أول 1440ھ، نشر سماحة شيخ الطريقة العزمية أولى مقالاته بعنوان (نصيحة للرئيس ترامب)، والتي نشرت على عددين بمجلة الإسلام وطن، وكان ملخصها أنه نصح ترامب بأن يتراجع عن تهديداته للسعودية؛ لأن الصهاينة يدركون أهيمتها في حماية إسرائيل ولن يتركونه يفعل شيئًا بها.

ختم سماحته نصيحته لترامب في المقالة الثانية من النصيحة – بعد سرد علاقة السعودية بالصهاينة ودورهم في حماية إسرائيل – بقوله: (يا سيادة الرئيس ترامب: هؤلاء هم عملاؤكم القدامى الأوفياء، ولم يخرجوا من بيت طاعتكم يومًا، فكم تحتاج إلى وقت لصناعة عملاء جدد؟، وماذا لو تغيرت اللعبة ووصل لحكم المملكة حاكم وطني مسلم، واستخدم السلاح الذي لديهم في تحرير فلسطين والقضاء على أسيادكم اليهود؟!!).

في العدد الذي تلاهما، نشر سماحته مقاله بعنوان: (شكرًا للرئيس ترامب) بالعدد 393 من مجلة الإسلام وطن، شهر جمادى الأولى 1440هـ – يناير 2019م، وفيها قال سماحته: (الحقيقة أن الرئيس ترامب يستحق الشكر على استجابته لنصيحتنا في العددين الماضيين، فيبدو أنه ومن حوله انتبهوا سريعًا إلى أن إسرائيل ستكون في خطر جاسم إذا استمر الضغط على السعودية).

لكن ترامب خلال عام واحد ارتكب الكثير من الحماقات، ما استوجب أن يرسل إليه الإمام القائم الرسالة الأخيرة – في نهاية دورة حكمه الأولى – بعنوان: (وداعًا مستر ترامب) في العدد  (407) من مجلة الإسلام وطن، شهر رجب 1441ھ – مارس 2020م.

خلال المقال قال سماحته: (لقد كانت فترة حكم الرئيس ترامب كاشفة له ولغيره من حلفائه وعملائه، وتأكد مع الوقت أنه لم يخدم إلا الكيان الصهيوني، ورغم ذلك لم يكسب لشخصه أي شيء، فخسر في الداخل والخارج).

وخلال المقال استعرض سماحة السيد علاء أبو العزائم عدة أشياء؛ قال: إنها كشفت ترامب وعرَّته أمام العالم، ومن بينها: (استهداف قاسم سليماني الذي كشف إرهابه، وتخلِّيه عن الأكراد الذي كشف غدره، وتركه العالم للصين الذي كشف حجمه، وعزله داخليًّا الذي كشف ضعفه، وصفقة القرن التي كشفت صهيونيته).

وفي نهاية المقال قال سماحته: (الرئيس ترامب.. بعد ما سردته أستطيع أن أقول لك: وداعًا، فدورك انتهى، قدمت ما قدمت للصهاينة، وقتلت محاربي الإرهاب – الذي صنعه أسلافك -، وتركت العالم لصالح روسيا والصين، وتخليت عن حلفائك أو ساومتهم وقبضت منهم نظير حمايتهم، وفعلت كل الموبقات السياسية والعسكرية من أجل الكيان الصهيوني، لكنه لن يفيدك، وسواء فزت بعهدة جديدة أم لا، فأنت سقطت سياسيًّا ولن تقوم لك قائمة، ولن يؤبه لك في العالم مهما فعلت).

كانت هذه الفقرة سهمًا من سهام أئمة أهل البيت أطلق فلم يخطئ، وفيها تحدد مستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفيها جزم سماحة شيخ الطريقة العزمية بأن وضع ترامب سواء فاز بالانتخابات مرة أخرى أو لم يفز فهو ساقط سياسيًّا، ولن تقوم له قائمة، ولن يؤبه له في العالم مهما فعل.. فكيف أصاب سهم الإمام القائم الرئيس الأمريكي؟.

ترامب الساقط خارج البيت الأبيض

خسر ترامب الانتخابات الرئاسية في 2020م أمام جو بايدن؛ إلا أنّه رفض الاعتراف بالهزيمة، وحاول قلب النتيجة مدعيًا تزوير الانتخابات من خلال الضغط على المسؤولين الحكوميين، وأمر الموظفين الحكوميين بعدم التعاون في فترة الانتقال الرئاسي وعرقلته، وأصدر فريقه العديد من الطعون في نتائج الانتخابات ولكنها رفضت جميعها.

في 6 يناير 2021م، حث ترامب أنصاره للقيام بمسيرة إلى مبنى الكابيتول الذي هاجمه المئات منهم بعد ذلك، مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وعرقلة فرز الأصوات الانتخابية.

يعتبر ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد في منصب فيدرالي في التاريخ الأمريكي الذي يعزل مرتين.

قيل: إن ترامب مارس ضغوطًا على أوكرانيا لتشويهه صورة جو بايدن في عام 2019م في الفضيحة المعروفة باسم (جدل ترامب وأوكرانيا) وحاكمه مجلس النواب بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، ولكن مجلس الشيوخ برَّأه من التهمتين في فبراير 2020م.

وفي 13 من يناير 2021م، أقال مجلس النواب ترامب للمرة الثانية بتهمة التحريض على العصيان، وبرَّأه مجلس الشيوخ مرة أخرى في 13 فبراير، ولكنه كان قد غادر البيت الأبيض وترك منصبه بالفعل.

في مارس 2023م، وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في مانهاتن 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال.

وفي يونيه، وجهت إليه هيئة محلفين فيدرالية كبرى في ميامي 37 تهمة تتعلق بتعامله مع وثائق سرية (وتبعها ثلاث تهم أخرى في يوليه).

في أغسطس، اتهمته هيئة محلفين فيدرالية كبرى في واشنطن العاصمة بأربع تهم جنائية تتعلق بالتآمر وعرقلة جهود إلغاء انتخابات 2020م

في وقت لاحق من شهر أغسطس، اتهمته هيئة محلفين كبرى في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا بالابتزاز، وجرائم أخرى ارتكبت في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات الولاية لعام 2020م.

في عام 2024م، أدانته هيئة محلفين في نيويورك بتهمة تزوير سجلات أعمال مرتبطة بدفع أموال لشراء صمت الممثلة ستورمي دانييلز؛ ليصبح أول رئيس أمريكي يُدان بجناية.

واجه ترامب المزيد من التهم الجنائية المتعلقة بادعاءات سوء التعامل مع وثائق سرية والتدخل في انتخابات 2020م، كما وُجد مُتهمًا في قضايا مدنية عن الاعتداء الجنسي والتشهير والاحتيال المالي.

وبسبب هذه الأزمات، صنف العلماء والمؤرخون ترامب كواحد من أسوأ الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.

وبذلك ظل ترامب ساقطًا طوال الأربع سنوات التي قضاها خارج البيت الأبيض، ومهددًا من قبل القضاء بالحبس، فعاش مضطربًا، جراء كلمات إمام أهل البيت.

ترامب الساقط يعود للبيت الأبيض

في نوفمبر 2022م، أعلن ترشحه عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2024م.

وأصبح مرشح الحزب مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024م، بعد أن هزم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وفاز في التصويتين الشعبي والمجمع الانتخابي، وبذلك أصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بعد جروفر كليفلاند يُنتخب لفترتين غير متتاليتين.

مع عودة ترامب لحكم البيت الأبيض أصابه الغرور والجنون، فتصور أنه قادر على تغيير العالم وفق أفكاره وخططه، وظن أنه قادرٌ على ظلم شعوب العالم وانتزاع حقوقها التاريخية.

لكن ترامب لم يعِ أن سهم إمام أهل البيت قد أصابه وأنه: (ساقط سياسيًّا ولن تقوم له قائمة، ولن يؤبه له في العالم مهما فعل).. فكيف تحقق هذه الكلمات؟

كولومبيا تصفع وجه ترامب:

حاولت واشنطن- بقرار من ترامب- ترحيل مهاجرين غير نظاميين كولومبيين مقيدين بالسلاسل إلى بلادهم على متن طائرات عسكرية.

ورفضت كولومبيا استقبال هذه الطائرات الأميركية في البداية، ليخصص الرئيس بيترو طائرته الرئاسية لاحقًا لنقل المهاجرين بصورة مشرفة.

من جانبه، وجّه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رسالة قاسية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب أكد فيها أنه سيقاوم غطرسة الولايات المتحدة؛ حتى لو كان ثمن ذلك انقلابًا عسكريًّا.

جاء ذلك في رسالة مطولة مليئة بالتعبيرات الحادة والإشارات التاريخية نشرها بيترو عبر حسابه في موقع إكس.

وخاطب الرئيس اليساري بيترو نظيره الأميركي اليميني في بداية الرسالة قائلًا: “ترامب، أنا لا أحب السفر إلى الولايات المتحدة كثيرًا، فهو شيء ممل قليلًا، لكنني أعترف بأن هناك بعض الأشياء الجديرة بالثناء، أحب الذهاب إلى أحياء واشنطن السوداء، وقد رأيت هناك شجارًا كاملًا في العاصمة بين سود ولاتينيين بمتاريس، وبدا لي أن الأمر سخيف؛ لأنه أحرى بهم أن يتّحدوا”.

وتابع “لا أحب نفطك، وسأقاوم غطرستكم، لا أحب نفطك يا ترامب، ستقضي على النوع البشري بسبب الجشع، ربما يأتي يوم ومع كأس من الويسكي الذي أتقبله رغم معاناتي من التهاب المعدة يمكننا التحدث بصراحة عن هذا الأمر، لكن ذلك يبدو صعبًا؛ لأنك تعتبرني من عرق أدنى، وأنا لست كذلك، ولا أي كولومبي آخر”.

وأضاف بيترو مواصلًا انتقاداته اللاذعة لترامب “إذا كنت تعرف شخصًا عنيدًا على وجه الأرض فأنا هو، نقطة، يمكنكم عبر قوتكم الاقتصادية وغطرستكم أن تحاولوا تنفيذ انقلاب ضدي كما فعلتم مع (الرئيس التشيلي السابق) سلفادور أليندي (1908-1973م)، لكنني سأموت على مبدئي، قاومت التعذيب وسأقاومك أيضًا”.

وختم رسالته بقوله: أسقطني أيها الرئيس، وسترد عليك الأميركتان والإنسانية”.

بنما تكسر هيبة ترامب:

كرر ترامب في خطاب تنصيبه رئيسًا، اتهاماته بأن الصين تسيطر على قناة بنما من خلال وجودها المتزايد حول الممر المائي الذي سلمته الولايات المتحدة إلى الدولة البنمية نهاية عام 1999م. وقال: “لم نسلمها للصين، بل سلمناها لبنما، وسنستعيدها”.

ردت بنما بتقديم شكوى رسمية أمام الأمم المتحدة، عقب تهديدات ترامب.

وقال الرئيس البنمي، خوسيه راوول مولينو: “قناة بنما هي للبنميّين وستبقى للبنميّين”.

وأضاف “مولينو”: أرفض بشكل شامل الكلمات التي أوضحها الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق ببنما وقناتها، في خطاب تنصيبه، وأكرر ما عبرت عنه في رسالتي للأمة بتاريخ 22 ديسمبر: إن القناة تابعة لبنما وستظل تابعة لها، وستظل إدارتها تحت السيطرة البنمية مع احترامها لحيادها الدائم.

واستطرد قائلًا: “سنمارس الحق الذي يحمينا، والأساس القانوني للمعاهدة، والكرامة التي تميزنا، والقوة التي يمنحها لنا القانون الدولي باعتباره الطريقة المثالية لإدارة العلاقات بين الدول، وقبل كل شيء، بين الدول الحليفة والصديقة، كما أظهر التاريخ وأعمالنا فيما يتعلق بالولايات المتحدة. الحوار هو دائمًا السبيل لتوضيح النقاط المذكورة أعلاه دون المساس بحقنا وسيادتنا الكاملة وملكيتنا لقناتنا”.

كندا تسخر من سفه ترامب:

كرر ترامب أكثر من مرة رغبته في ضم كندا للولايات المتحدة، مهددًا إيَّاها بفرض عقوبات اقتصادية في حال الرفض.

أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، أن بلدهما “لن تنحني” أمام تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي دعا إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة.

وشدد ترودو على أن “كندا لن تكون أبدًا، على الإطلاق، جزءًا من الولايات المتحدة”، وذلك بعدما لوَّح ترامب باستخدام “القوة الاقتصادية” ضد جارته الشمالية.

وكانت وسائل الإعلام الكندية قد سخرت من طلب ترامب، واعتبرته مزحة لا تستحق الرد.

الدنمارك ترد بربرية ترامب:

كتب ترامب على منصته الخاصة “تروث سوشيال”: “لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية بأن امتلاك جرينلاند والسيطرة عليها ضرورة حتمية”.

وأعلن ترامب أنه اختار كين هويري، وهو مبعوث سابق إلى السويد، سفيرًا في كوبنهاجن. وعلق على وضع جرينلاند، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي من الدنمارك وتستضيف قاعدة جوية أميركية كبيرة.

من جانبه قال، موتي إيجيدي، رئيس وزراء جرينلاند المنتخب: إن الجزيرة ليست للبيع.

وأردف إيجيدي يقول في تعليق مكتوب: “جرينلاند ملكنا. ونحن لسنا للبيع ولن نكون كذلك أبدًا. يجب ألا نخسر نضالنا الطويل من أجل الحرية”.

وأجاب نحو 85% من سكان جرينلاند بـ”لا” على سؤال عن تأييدهم الانفصال عن مملكة الدنمارك التي تضم أيضًا جزر فارو، ليصبحوا جزءًا من الولايات المتحدة، وذلك خلال استطلاع أجرته وكالة فيريان لصحيفة بيرلينغسكي اليومية وصحيفة سيرميتسياك في جرينلاند.

مصر والأردن يفشلان مخطط ترامب:

أعلن ترامب عن رغبته فيما وصفه بـ “تطهير” قطاع غزة، واقترح على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني السماح بدخول ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى الأراضي المصرية والأردنية.

ورفض كل من السيسي وعبد الله الثاني هذا الطلب، حيث وصف الرئيس المصري الطلب بأنه ظلم، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في هذا الحل.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة في نهاية يناير: إنه “لا يمكن أبدًا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”.

وأكد على أن “الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية”، مشددًا على التزام مصر بثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.

كما أعاد ملك الأردن تأكيد موقف بلاده بـ”ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم”.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ورفضنا للترحيل ثابت ولا يتغير”.

ثم أجرت مصر ملحمة دبلوماسية وفي يوم واحد أجرى وزير الخارجية بدر عبدالعاطي اتصالات بـ11 وزير خارجية عربي، وعلى إثر ذلك أعلنت مصر استضافتها “قمة عربية طارئة” في الرابع من مارس، لتناول “التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية”.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه: إن قرار استضافة القمة “جاء بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.

كما لوحت مصر في نفس الوقت بأن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل مهدد بسبب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وفق رسالة مصرية سلمت لواشنطن وإسرائيل ودول أوروبية، ما دفع أمريكا وإسرائيل إلى التأكيد على التزامهما بالاتفاقية.

ونتيجة لهذه المواقف قامت العديد من دول العالم برفض مقترح ترامب وهي: السعودية والجزائر وليبيا وإيران والإمارات والعراق وقطر وفلسطين والصين وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وبولندا وسلوفينيا وأسكتلندا وبلجيكا وسويسرا وبيرو وكولومبيا وماليزيا، وحتى بعض نواب الكونجرس الأمريكي والأمم المتحدة، مما دفع ترامب ليخرج ويقول: “لا داعي للعجلة في تنفيذ مقترحي”.

كلمة أخيرة

رغم أن ترامب سيحاول في الفترة المقبلة الضغط على مصر والأردن وغيرهما من الدول العربية لتهجير الفلسطينيين إلا أن مخططاته ستفشل، بسر كلمات الإمام القائم الذي أكد أنه لن يؤبه له في العالم، فلن يحترمه أحد، ولن يأخذ كلامه على منطق الجد سواء من المسلمين أو غيرهم، إلا حفنة من الذين دخل معهم في مزاد على حماية تيجانهم فهرعوا يقدمون له المليارات والتريليونات من أجل أن يعطيهم نظرة رضا، لكن غيرهم من شرفاء العالم العربي والغربي لن يقبلوا عنتريته وهمجيته.

وفي هذا الصدد نؤكد مرة أخرى على موقفنا الداعم للقيادة السياسية في مصر والأردن وغيرهما الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني وإيقاع الظلم التاريخي على قضيته، ونسأل الله عز وجل أن يحيي ضمائر بقية الحكام العرب ليؤيدوا موقفهم قولًا وعملًا ولا يكونوا شوكة في ظهورهم.

كما أسأل الله أن يكشف لقلوبنا حقيقة الجمال الربانى، الذى به ننجذب بكليتنا إلى الرضوان الأكبر.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله أجمعين.

 

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

الإنسان خليفة الله في الأرض (33)

لما كان الإنسان جوهرة عقد المخلوقات وعجيبة العجائب، وقد جمع الله فيه كل حقائق الوجود …