ظهر افتتاح أولمبياد باريس 2024م كعمل فلسفي تبشيري بامتياز، كما لو أنه صلاة “دينية” للحضارة النيوليبرالية في شقها الثقافي، ومنتجاتها الدينية الجديدة، من عبادة الجسد، وتعزيز الشهوانية كمقصد وغاية للوجود البشري…
الأستاذ هشام سعد الجوهري
أولمبياد باريس يظهر المسوخ للعالم.. هل أعلن الغرب عن دينه الجديد؟
ظهر افتتاح أولمبياد باريس 2024م كعمل فلسفي تبشيري بامتياز، كما لو أنه صلاة “دينية” للحضارة النيوليبرالية في شقها الثقافي، ومنتجاتها الدينية الجديدة، من عبادة الجسد، وتعزيز الشهوانية كمقصد وغاية للوجود البشري.
الانقضاض على الأديان عامة، والمسيحية بخاصة، ففرنسا في الافتتاح تسخر من المسيح، وتستبدله وحوارييه، بلوحة جندرية شهوانية، كعنوان لانتصار إله “اللذة” على إله “الألم”.. في نسق ثقافي تبشيري، وكذلك في عرض “انقسامي” يعادي أغلب التوجهات البشرية الحالية لأكثر من ٧ مليار إنسان.
كان حفل باريس حالة “استعلاء” بالإيمان “الإلحادي / النيوليبرالي” على كل أديان العالم، وثقافات الشعوب، في دولة تعاني من صعود اليمين المتطرف وقارة بدأ يأكلها اليمين، من هنا، لا يمكن وصف هذا العمل بأوصاف قديمة، كأنه لوحة إنسانية شاملة تجمع البشرية تحت سقف واحد، لم تعد رأسمالية الغرب وليبراليته “حالمة” و”رومانسية” تبشر العالم بالخير والسلام.
إنها في هذه النسخة المقصودة والمحاكة بعناية، تبشرنا بالموت الذي يركب الحصان قادمًا للعالم، وبالشذوذ، وباحتقار الأديان.. وانتصار كل ما هو منزوٍ وهامشي وشاذ، على كل طبيعة بشرية مستقرة وهادئة وجميلة.. فهي محاولة لفرض الصخب والألوان على مشهد من القبح الحضاري، وتبشير وإعلان لدين جديد على مرأى ومسمع من الجميع.. إنها استعارة جديدة لفلسفة الألعاب الأولمبية الإغريقية، وانتزاعها من قالبها الديني الأول لدى الإغريق، لقالب ديني يعبر عن ديانة الغرب الجديدة بكل وضوح.
في الحقيقة إن ما ظهر في افتتاح أولمبياد باريس يؤكد صدق تحذيرات الإمام القائم سماحة السيد علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، والتي حذر منها الشباب في مقاله بمجلة الإسلام وطن عدد رقم (427) ربيع أول 1443 هـ – أكتوبر 2021م، والذي كان بعنوان: (أفيقوا حتى لا تفقدوا إنسانيتكم وتصبحوا مسوخًا)، حيث قال سماحته: (يواجه هذا الجيل هجمة شرسة؛ حتى لا يصبح الرجل رجلًا، ولا المرأة امرأة، هذه الحملة تهدف لأن تخلق جيلًا مائعًا مسخًا، ليس له هوية، فتراهم يشجعون الشباب على التحول للجنس الآخر شكلًا خارجيًّا، مع إبقاء أعضائهم التناسلية كما هي، فترى أسرة تتكون من رجل وامرأة، والرجل هو الذي يحمل؛ لأنه في الأصل امرأة، والمرأة أصلها رجل، وهكذا.. هؤلاء المسوخ، بجانب أنهم في كثير من الأحيان لن يكون معترفًا بهم في الأوراق الرسمية بدولهم، يصبحون كالحيوانات يأكلون ويتناكحون، وليس لهم دورٌ في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.. هؤلاء وإن ادعوا التدين فإن عبادتهم غير مقبولة… لذلك نجد أن من يتحول للجنس الآخر، غالبًا ما يفارق دينه، فإذا ما كان تمرد على طبيعة خلق الله فهل سيلتزم بدينه؟.. بالطبع لا.. كما أن هؤلاء الأبالسة اخترعوا في هذه الحملة اصطلاحات غريبة، مثل السيولة الجنسية، وهو يعني أن يكون الإنسان مسخًا بلا هوية، ويحدد هويته وفق ملابسه، فإذا أطال شعره ولبس ملابس السباحة ونزل مع النساء في المسبح فهو امرأة، وإذا ما قرر أن يعاشر امرأة وارتدى بدلة ذكورية، يصبح رجلًا، فترى الرجل منهم يضحى ذكرًا ويمسي أنثى).
وأضاف سماحته: (كما أن هؤلاء الملاعين جعلوا شعار الشذوذ هو علم “قوس قزح”، مع العلم أن قوس قزح في العقيدة اليهودية هو علامة العهد الذي قطعه الله مع نبيه نوح عليه السلام، بأنه إذا ما وجدته في السماء فتذكر وعدي لك بأني لن أهلك الأرض بطوفان آخر، وما اختيارهم لهذا العلم بالذات إلا تحدي للإله، وكأنهم يقولون له: سنفعل ما نريد ولن تغضب علينا وتمحو وجودنا.. أعاذكم الله من هذا الكفر البيِّن).
وجدد سماحته التحذير مرة أخرى في العدد قبل الماضي، حيث ذكر في مقاله: (حرب غزة ومستقبل الإنسانية 2) أن اليهود: (تدرجوا من الزنا العادي، إلى نشر الشذوذ بأشكاله المتعددة، ثم أقنعوا المهمشين والمرضى النفسيين واللقطاء في الغرب وفي بعض البلدان العربية والإسلامية بعمليات التحويل الجنسي، وأنتجوا لنا الجنس الثالث والجنس الرابع.. فأصبح هناك ذكور في الهيئة ولديهم أعضاء جنسية أنثوية، وإناث في الهيئة ولديهن أعضاء جنسية ذكورية، وأدخلوا العالم في متاهات الجنس والجندر)، وعن أهداف ذلك قال سماحته: (أما أهداف هذا الشذوذ فهي: تقليل عدد السكان نتيجة تقليل الزواج الطبيعي بين الرجل والمرأة، وهو أمر وارد في بروتوكولات حكماء صهيون، وهدفه هو الوصول للمليار الذهبي من السكان، الذين سيكونون عبيدًا لعدة ملايين من اليهود.. والهدف الثاني من نشر الشذوذ هو سهولة اقتياد الناس من هذه الشهوات الشاذة، حيث إنها غير متوفرة بسهولة في المجتمعات الأخرى، وفي المقابل يتحكم اليهود في شبكات الدعارة والشذوذ ومراكز التحول الجنسي في جميع أنحاء العالم.. هذا يعني أن غير اليهود أصبحوا – على اختلاف ميولهم الجنسية – أداة يتلاعب بها اليهود).
تركيا ترسل قواتها العسكرية للصومال
وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي الموقَّعة بينهما، ومن أجل دعم أنشطة ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأخرى.
وجاء في المذكرة الرئاسية المقدمة إلى البرلمان أن أنشطة التدريب والمساعدة والاستشارات التي يقدمها الجيش التركي مستمرة لضمان الأمن والاستقرار في الصومال في نطاق الاتفاقيات الثنائية.
وتشمل الاتفاقيات الموقَّعة مع الصومال أن يتولى الجانب التركي إعادة هيكلة قوات الدفاع والأمن الصومالية والتأكد من وصولها إلى القدرة على مكافحة الإرهاب والقرصنة وجميع أنواع التهريب وغيرها من التهديدات.
وجاء في المذكرة الرئاسية أنه “تماشيًا مع هذه الأغراض جرى توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين تركيا والصومال في 8 فبراير (شباط) الماضي، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون الدفاعي، مما يتيح استخدام الموارد الاقتصادية للصومال بشكل أكثر فاعلية وكفاءة”.
ووفق الاتفاقية، الممتدة لـ10 سنوات، ستتولى تركيا حماية ما يقرب من 3 آلاف كيلومتر من ساحل الصومال، من كينيا إلى جيبوتي، بواسطة سفن حربية وجنود أتراك، ولم يتضح ما إذا كانت ستحدث هذه الحماية في خليج عدن ومنطقة أرض الصومال، حيث سيجري تحديد الوضع بدقة إثر توقيع البروتوكولات الفرعية للاتفاقية.
ولفتت المذكرة إلى أن الحكومة الصومالية طلبت المساعدة من تركيا، بما في ذلك دعم القوات المسلحة ضد الإرهاب والقرصنة والصيد غير المشروع وجميع أنواع التهريب وغيرها من التهديدات، بما يتماشى مع الأهداف المتفق عليها في الاتفاقية الإطارية.
وتشارك القوات البحرية التركية في قوة المهام المشتركة الدولية لمحاربة القرصنة في الصومال وخليج عدن وبحر العرب.
جاء إرسال المذكرة الرئاسية إلى البرلمان، بعد يوم واحد من إعلان وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية أنه سيجري إرسال سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال في سبتمبر (أيلول) للتنقيب عن النفط والغاز ضمن اتفاق للتعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين.
نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية المزمن
كشف رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك عن أن 50% من أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن، وأن 21% من هؤلاء يعانون من التقزم نتيجة لذلك.
وقال في كلمة ألقاها -خلال فعالية بمدينة عدن- إن التحديات التي تواجه الحكومة بالجانب السكاني تتمثل في أن 45% من السكان تقل أعمارهم عن 16 عامًا، بينما “يعاني 50% من الأطفال من سوء تغذية مزمن، و21% منهم يعانون من التقزم نتيجة لذلك”.
وأشار بن مبارك إلى أن خطورة هذه الأرقام تستوجب التعاطي الجاد معها، وإعطاءها الأولوية في كل الخطط والبرامج والإنفاق.
ويبلغ سكان اليمن نحو 32 مليونًا، معظمهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير أممية سابقة.
ويعاني هذا البلد أزمة اقتصادية حادة، فاقمها توقف تصدير النفط في أكتوبر / تشرين الأول 2022م، جراء هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ومنذ أكثر من نحو عامين، يشهد اليمن حالة تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر / أيلول 2014م.
اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت
استشهد 3 مدنيين، هم سيدة وطفلان، جراء الغارة الإسرائيلية، مساء 30 يوليو الماضي، على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إلى أن “العدوان الإسرائيلي” أدى إلى “سقوط 3 شهداء” هم “سيدة وطفلة وطفل”، لافتة إلى أن “البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض”، وذلك عدا عن إصابة 74 جريحًا “5 منهم في حال حرجة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ طائرات حربية تابعة له “قضت” على القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، متهمًا إيّاه بالمسؤوليّة عن إطلاق صاروخ على مرتفعات الجولان المحتلة.
ونددت إيران، بالضربة الإسرائيلية “الدنيئة” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: إن “العمل الدنيء والمجرم للعصابة الصهيونية الإجرامية في ضواحي بيروت لن يستطيع بالتأكيد أن يحول دون استمرار مقاومة لبنان الأبية في مسارها المشرف بدعم الفلسطينيين المضطهدين والوقوف في وجه عدوان نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس – بلاسخارت عن “قلقها العميق” إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على “منطقة مكتظة بالسكان” في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني.
واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن “الحل لا يمكن أن يكون عسكريًّا”. وقالت: إنها “على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين” في النزاع، ودعت إلى التهدئة.
واغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية في طهران
أعلنت حركة حماس، يوم 31 يوليو الماضي، اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج، مؤكدة أن اغتيال هنية تصعيد خطير.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري الإيراني، تأكيد نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طهران. وقال الحرس الثوري الإيراني: “ندرس أبعاد حادثة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وسنعلن نتائج التحقيق لاحقًا”.
وقالت حماس في بيان: إنها “تنعى إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
وتمت عملية اغتيال إسماعيل هنية الساعة 2 فجرًا بتوقيت طهران بصاروخ مباشر موجه نحو جسده.
وتم اغتيال إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان باستهداف مقر إقامتهما بطهران، مؤكدة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس تم في مكان نومه.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، داخل البرلمان الإيراني.
وقد أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية عمل جبان لن يمر سدى.
ووصل هنية إلى طهران، قبل اغتياله بيوم، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.
وقد التقى هنية ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وجاءت مراسم أداء اليمين الدستورية، وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.