أخبار عاجلة

الفتوى العزمية في حكم التعامل مع الإخوان والسلفية

في العقدين الماضيين شهدت الأمة الإسلامية أحداثًا مفجعة، كان أخطرها سقوط الدولة السورية بيد الإرهابيين في ديسمبر الماضي، مما كشف للأمة الإسلامية جمعاء حقيقة ما حذرت منه الطريقة العزمية خلال الخمسين عامًا الماضية.

شيخ الطريقة العزمية

الفتوى العزمية في حكم التعامل مع الإخوان والسلفية

في العقدين الماضيين شهدت الأمة الإسلامية أحداثًا مفجعة، كان أخطرها سقوط الدولة السورية بيد الإرهابيين في ديسمبر الماضي، مما كشف للأمة الإسلامية جمعاء حقيقة ما حذرت منه الطريقة العزمية خلال الخمسين عامًا الماضية.

عندما سقطت الدولة السورية قامت الجماعات الإرهابية (إخوان مسلمون أو سلفيون أو من تناسل منهم فكريًّا أو تنظيميًّا) التي تتخذ من الإسلام شعارًا لها بتمكين العدو الصهيوني من احتلال الجولان والتوغل في محافظات درعا ودمشق بعد نزع سلاح الأهالي، وأكدت مرارًا أنها لن تقاوم المحتل الإسرائيلي، بل وقف زعيم هذه التنظيمات أبو محمد الجولاني ليشاهد من فوق جبل قاسيون دمار مقرات الجيش السوري على يد الصهاينة ولم يتحرك، وانتشرت مقاطع فيديو لجنوده يسيرون بجوار جنود الصهاينة دون أدنى مقاومة.

وتزامن ذلك مع قيام عصابات الجولاني بقتل وسحل وتعذيب وسرقة واغتصاب المكونات الأخرى في الشعب السوري من المسلمين والمسيحيين بحجة أنهم فلول النظام السابق، كما قاموا بتفجير عدد من الأضرحة، وإرشاد الصهاينة لمقرات أسلحة الجيش السوري حتى تم نهبها وتدميرها، وفي النهاية تم القضاء على مقدرات الجيش العربي السوري بشكل تام.

ولما كان الله عز وجل قد قال في كتابه العزيز: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82)، وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) (المائدة، 51).

فإنَّا نعد من يوالي اليهود يهوديًّا، وإن صلى وقام، وزكى وحج، وأطلق لحيته وقال بقول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن الإيمان أعمال لا أقوال، وهذه الجماعات ما رأينا منها إلا خيانة الأوطان وخدمة الصهاينة وتمكينهم من رقاب المسلمين في كل البلدان.

ولما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال: (سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) [صحيح البخاري]، فإن قتل هؤلاء للمسلمين يعد كفرًا بنص الحديث، وهو ما يستوجب البراء منهم مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أيّما رجل أمن رجلًا على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافرًا) [ابن ماجه وابن حبان]، وقد أمن هؤلاء السوريين وقالوا: إنهم أصدروا عفوًا عامًّا وطلبوا من ضباط الجيش السوري وجنوده تسليم أسلحتهم، ثم قاموا بقتلهم وتعذيبهم، فرسول الله منهم براء وكذلك نحن.

ولما كان دور إمام أهل البيت في وقته أن يحذر المسلمين من الخونة والمتطرفين، ويعمل على تحجيم هذه الجماعات حفظًا من أن ينتشر سرطانهم بين المسلمين، مصداقًا لقول الإمام محمد بن علي الجواد عن المجسمة: (من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة ولا تصلوا وراءه)، فإني أرى أن واجب الوقت في التعامل مع الإخوان والسلفيين الذين سفكوا دم المسلمين وسلموا أراضيهم وجيوشهم لعدوهم يتطلب منا القيام بعدة إجراءات فورية ضدهم تتمثل فيما يلي:

1- لا نشتري صحفهم ولا مجلاتهم ولا كتبهـم ولا نتابع صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ولا قنواتهم الفضائية.

2- لا نتزوج منهم ولا يتزوجـوا منـا.

3- لا نصلي عليهـم صلاة الجنازة، ولا يقبروا في مقابر المسلمين.

4- لا يقرأ القرآن الكريم في مآتمهم.

5- لا نتعامل معهم في بيع أو شراء أو إجارة، ولا نشتري السلع التي يُعلن عنها على قنواتهم أو مواقعهم أو صحفهم، وأن نقاطعهم مقاطعة تجارية كاملة.

6- أن نتبرأ من كل شخص منهم، وإن كان لنا والدًا أو ابنًا أو أخًا.

7- أن نتعامل معهـم على أنهم يعملون لصالح اليهود أعداء الله ورسله، فإن قيادتهم من يهود الديانة، وعناصرهم- لسيرهم خلفهم وتأثرهم بفكرهم وإرشاداتهم- من يهود الشخصية، الذي تشربوا الشخصية اليهودية ويعملون على خدمة اليهود.

وختامًا، ثقوا إننا إذا لم نتخذ قرارا فوريًّا ضدهـم، فإن الأجيال القادمـة ستلاحقنا بلعناتها، وهي تئن تحت أقدامهـم النجسـة وهم يقتلون المسلمين ويعذبونهم؛ حتى يرضخوا للعبودية تحت حكم الصهاينة.

شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية

السيد محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

الإنسان خليفة الله في الأرض (33)

لما كان الإنسان جوهرة عقد المخلوقات وعجيبة العجائب، وقد جمع الله فيه كل حقائق الوجود …