أخبار عاجلة

أباطيل الإسلام السياسي (الأسس الفكرية للإرهاب) [69]

هذا أبو إسحاق الحويني نجده في عز حرب الجيش المصري مع تنظيمات العنف والإرهاب بعد 30 يونيو 2013م.. يخرج على إحدى الفضائيات مكذبًا الحديث المشهور في كتب التراث عن أن جند مصر هم خير أجناد الأرض، واصفًا إياه بالباطل الذي لا يصح..

الدكتور محمد حسيني الحلفاوي

تفتيت الجيوش العربية ضرورة شرعية (2)

هذا أبو إسحاق الحويني نجده في عز حرب الجيش المصري مع تنظيمات العنف والإرهاب بعد 30 يونيو 2013م.. يخرج على إحدى الفضائيات مكذبًا الحديث المشهور في كتب التراث عن أن جند مصر هم خير أجناد الأرض، واصفًا إياه بالباطل الذي لا يصح!!([1]).

وهذا الموقف – الغير حكيم والغير وطني والغير علمي – لا أجد له إلا هدفًا واحدًا ألا وهو إضعاف الروح المعنوية والوقوف في صف التنظيمات الإرهابية التي حربها ضد الجيش المصري.

وهذا الداعية السلفي حسن أبو الأشبال – وهو من مؤيدي حازم أبو إسماعيل – يطعن في الجيش المصري ولكن بطريقة ماكرة، وهي التفريق بين المجلس العسكري وبين الجيش المصري!!

قائلًا: “أريد أن أؤكد أن المجلس العسكري شيء والجيش المصري شيء آخر، أنا أقول: لا مساس بالجيش المصري هذا شيء والمجلس العسكري شيء آخر، المجلس العسكري ليس منا، ولسنا منه، ولا نريده، ولا نرغبه، ونطالب بإسقاطه، والخلاف على آليات الإسقاط … المجلس العسكري له هوية أخرى غير هوية الأمة”([2]).

وهذه الخدعة لا تنطلي على عاقل.. فإنهم يريدون جيشًا بلا رأس، ثم سيستديرون على بقية القادة والضباط وضباط الصف.

وقام حسن أبو الأشبال في 2 مايو 2012م – عبر مداخلة هاتفية مع قناة الحكمة الفضائية – بالتحريض على اقتحام مقر وزارة الدفاع المصرية بالعباسية بالقاهرة؛ بهدف كسر هيبة الجيش المصري ككل، مثلما فعلوا مع وزارة الداخلية في أحداث 25 يناير 2011م.

ودعا أبو الأشبال جموع الشعب المصري بالتوجه للعباسية والإحاطة بالمجلس العسكري ووزارة الدفاع من كل جانب والقبض على أفراد المجلس العسكري وإعدامهم ذبحًا بعده تكفيرهم.. قائلًا: “أقول للمجلس العسكري نحن لا نريدك، الشعب يلعنك ويبغضك ويسبك، ولو أنه تمكن منك لقتلك، ارحل عنا، ارحل عنا قاتلك الله، أسأل الله أن يقتلك وأن يريح الأمة كلها منك، كما أقول للشعب بجميع فصائله: لقد حان وقت الجهاد في سبيل الله فحى على الجهاد، حي على الجهاد، حي على الجهاد … ولن يمكن أبدًا للشعب المصري من تحقيق مطالبه إلا باختيار النموذج الليبي … لا بد لهذا الشعب المصري أن يجر جرجرة إلى الميدان مسلحًا طالما هناك المجلس العسكري … انزلوا الشوارع والميادين … إن المعتصمين في الميادين منذ أسبوعين وهناك تعتيم إعلامي على هؤلاء الأبطال … كنا نطالب من قبل برحيل المجلس العسكري، وأنا الآن لا أقول برحيل المجلس العسكري بل بالقبض على المجلس العسكري ومحاسبته هو وسيده وزعيمه شيخ السحرة … ولا أظن أن المحاكمة العاجلة لا تقل عن إعدام هؤلاء جميعًا وقتلهم وذبحهم في ميدان العباسية … لا أقول لهم اتقوا الله؛ لأنهم لا يعلمون الله، فقد انقطعت صلتهم بالله وبرسوله وبدينه … وأنا أنادى كل القوى الثورية والأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية أن يخرجوا خروجًا عاجلًا الآن وليس الغد”([3]).

وأتذكر مشهد محمد الظواهري القيادي بتنظيم القاعدة.. وهو يجوب بجلبابه الأبيض القصير ولحيته الكثة بين المتأهبين لاقتحام مقر وزارة الدفاع المصرية وحوله شعار تنظيم القاعدة “الرايات السود”.. وهو ينتظر بتأهب مشهد اقتحام وزارة الدفاع المصرية!!

ولكن الله حفظ الجيش المصري وحفظ مصر.. وفر المرتزقة كالفئران أمام أبطال الجيش المصري.

أما تنظيم الإخوان وطعنه في الجيش المصري، فهذا قد أصبح متواترًا وواضحًا كالشمس في وضح النهار.. وخصوصًا بعد 30 يونيو 2013م.

فقنوات الإخوان تبارت ليل نهار على الطعن في الجيش المصري وقادته والتحريض ضده.

ولقد كشفت دار الإفتاء المصرية عبر مرصدها العالمي المتابع لجماعات التطرف والإرهاب، عن بيان خطير وقع عليه 28 شخصية إخوانية من الهاربين إلى تركيا،  وقامت بتفكيكه والرد عليه، وأكدت أن تنظيم “الإخوان” يعتبر الجيش المصري هو العقبة الكبرى أمام طموحاتها في العودة إلى الحكم والسيطرة على البلاد، وهو ما يدفع التنظيم نحو الهجوم الدائم على المؤسسة العسكرية المصرية والتشكيك في ولائها ودورها الوطني، وإصدار الفتاوى الشاذة المتكررة والمتعددة والتي تدعو إلى الهرب من التجنيد ومقاطعته، بل ومعاداة كافة الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الجيش للحفاظ على أمن الوطن وتماسكه، وتحريم العمل به كضباط أو جنود أو مساعدتهم، ووجوب ترك معسكرات الجيش فورًا… ولفت المرصد إلى أن التدليس لدى الإخوان والأطراف التابعة لهم قد وصل إلى حد اتهام الجيش المصري الوطني بأنه “جيش احتلال” بل ودعوة المصريين إلى التعامل معه على هذا النحو”([4]).

ويقول الإخواني وجدي غنيم: “الجيش المصري أنجس أجناد الأرض… أوامر الضابط وصف الضابط في الجيش أهم عند الجنود من أوامر الله، الضابط مثل الإله في الجيش، الجندي ميقدرش يقول: لا.. عبودية مطلقة، والعسكري بيعتبر الضابط هو ربنا بالنسبة له”([5]).

وكلنا شاهدنا المذيع المتأخون محمد ناصر عبر قناة رابعة الإخوانية في 27 – 1 – 2015م وهو يحرض على اغتيال ضباط الجيش والشرطة قائلًا: “أنا بقولكم على الهواء اقتلوا الضباط، أنا عاوز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهاردة لا .. بكرة آه.. بعد بكرة هيتقتل زوجك هيتقتل هيتقتل… إلى كل زوجة ضابط خلى بالك جوزك هيموت وولادك هيتيتموا.. العيال – يقصد عناصر الإخوان – راصدة الضباط فى مصر.. مفيش بقى كلمة سلميتنا أقوى من الرصاص والجو البلدى ده، العيال رصدوا بيوت الضباط وأسرهم وزوجاتهم وأولادهم وقرايبهم، الدور الجاي العنف هيبقى جوه بيوت الضباط.. وهيتم خطف أبناء الضباط”([6]).

وبذلك يتبين أن معاداة الجيش المصري بخاصة والجيوش العربية بعامة.. هي عقيدة محورية ثابتة عند فرق وتنظيمات الإسلام السياسي المتاجرة بالدين.

وهذا يؤكد عمالة وخيانة هذه التنظيمات وأن إسلامنا العظيم براء منها.

=====================================

([1]) قناة الناس الفضائية بتاريخ 14-8-2012م.

([2]) مؤتمر عام شارك فيه حسن أبو الأشبال بتاريخ 19-4-2012م، منشور على شبكة يقين الإخبارية.

([3]) قناة الحكمة الفضائية بتاريخ 2 مايو 2012م، وجريدة الوفد السبت 5 – 5 – 2012م بقلم أ. محمد عوض، وكذلك جريدة اليوم السابع السبت 5 – 5 – 2012م بقلم أ. رامي نوار.

([4]) بوابة الأهرام بتاريخ 30 -12 – 2015م بقلم أ. شيماء عبد الهادي، وجريدة الشروق الأربعاء 30 ديسمبر 2015م.

([5]) مقطع فيديو موقع على موقع ديلي موشن بتاريخ 2014م نقلًا عن قناة رابعة، وكذلك برنامج الشيخ وجدي غنيم والعسكر تقديم صابر مشهور، منشور على اليوتيوب بتاريخ 24 – 1 – 2017م.

([6]) برنامج من مصر بتاريخ 27 – 1 – 2015م.

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

الإنسان خليفة الله في الأرض (32)

لما كان الإنسان جوهرة عقد المخلوقات وعجيبة العجائب، وقد جمع الله فيه كل حقائق الوجود …