مجلة الإسلام وطن موقع مشيخة الطريقة العزمية
مقالات مشابهة
أخرج الشيخان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تنام عيني ولا ينام قلبي)….
المستشار رجب عبد السميع وأ. عادل سعد
بقية: خصائص وحقوق أهل البيت
بقية: خصائص وسمات وشمائل آل البيت
بقية: أولاً: من خصائص سيد آل البيت
5- ما اختص الله به أمته J فى الآخرة:
* اختص J بأن أمته أول من تنشق عنهم الأرض من بين الأمم، ويأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء، ويكونون فى الموقف على كوم عال ولهم نوران كالأنبياء وليس لغيرهم إلا نور واحد، ولهم سيما فى وجوههم من أثر السجود، ويؤتون كتبهم بإيمانهم، وعجل الله عذابهم فى الدنيا وفى البرزخ لتواق القيامة ممحصة الذنوب، وتدخل قبورها بذنوبها وتخرج منها بلا ذنوب تمحص عنها باستغفار المؤمن، ولها ما سعت وما سعى وليس لمن قبلهم إلا ما سعى، ويقضى لهم قبل الخلائق، ويدخل منهم الجنة سبعون ألفًا بغير حساب.
6ـ ما اختص به J من الواجبات لحكمة زيادة الزلفى ورفع الدرجات:
* اختص J بوجوب صلاة الضحى والوتر والتهجد أى صلاة الليل والسواك والأضحية والمشاورة على الأصح وركعتى الفجر لحديث فى المستدرك وغيره، وغسل الجمعة، وقضاء دين من مات من المسلمين معسرًا على الصحيح وقبل كان يفعله تكرمًا، وأن يقول إذا رأى ما يعجبه: لبيك إن العيش عيش الآخرة، وفى وجه حكاه فى الروضة وأصلها أن يؤدى فرض الصلاة كاملة؛ كما ذكره الماوردي وغيره. لا يسقط عنه الصوم والصلاة وسائر الأحكام؛ كما فى زوائد الروضة عن القفَّال وجزم ابن سبع.
7 ـ ما اختص به J من المحرمات زيادة فى التطهير والقربات:
* اختص J بتحريم الزكاة والصدقة عليه، وفى صدقة التطوع قولان؛ كذا نقل عن مغلطاي، وتحريم الزكاة على آله، قيل: والصدقة أيضًا وعليه المالكية وعلى موالى وآله فى الأصح، وتحريم كون آله عمالًا على الزكاة فى الأصح، وصرف النذر والكفارة إليهم، وأكل ثمن أحد من ولد إسماعيل ورد به حديث فى المسند، والمن ليستكثروا مد العين إلى ما متع به الناس، ونكاح الكتابية، وقيل: والتسرى بها، ونكاح الأمة المسلمة ولو قدر نكاحه أمة كان ولده منها حرًّا ولا يلزمه قيمته، ولا يشترط فى حقه حينئذ خوف العنت ولا فقد الطول، وله الزيادة على واحدة، قال إمام الحرمين: ولو قدر نكاح الغرر فى حقه لا يلزمه قيمته الولد، قال ابن الرفعة: وفى تصور ذلك فى حقه نظر.
8 ـ ما اختص به J من الكرامات والفضائل:
* هو حي فى قبره يصلى فيه بآذان وإقامة وكذلك الأنبياء، ولهذا قيل: لا عدة على أزواجه، وموكل بقبره ملك يبلغه صلاة المصلين عليه، وتعرض عليه أعمال أمته ويستغفر لهم، والمصيبة بموته عامة لأمته إلى يوم القيامة، ومن رآه فى المنام فقد رآه حقًّا فإن الشيطان لا يتمثل بصورته، ومن أمره بأمر فى المنام وجب عليه امتثاله فى أحد وجهين واستحب فى الآخر.
* وقراءة أحاديثه عبادة يثاب عليها، وتثبت صحبته لمن اجتمع به ولو لحظة وانتقل o وهو عنه راضٍ، بخلاف التابعي مع الصحابة فلا تثبت إلا بطول الزمن عند أهل الأصول، والفرق هو عظم منصب النبوة ونورها، فكان J بمجرد ما يقع بصره على الأعرابي الجلف ينطق بالحكمة، ولا يكره للنساء زيارة قبره كما لا يكره لهن زيارة سائر القبور بل يستحب. ويحرم التقدم عليه ورفع الصوت فوق صوته والجهر له بالقول ونداؤه من وراء الحجرات والصياح به من بعيد، وتجب محبة أهل بيته وأصحابه وتوقيرهم.
*ولم تبغ امرأة نبى قط، وأولاد بناته ينسبون إليه، ولا يتزوج على بناته.
قال الإمام جعفر الصادق 0: خص الله جدي محمد صلوات الله عليه وآله بثلاث خصال لم تكن فى نبى قط:
الأولى: لم ير له فيئ (أى ظل) فى شمس ولا قمر ولا ضياء.
الثانية: ما مشى فى طريق وسار فيه أحد بعد ثلاثة أيام إلا عرف الطريق بطيب رائحته.
الثالثة: ما مر صلوات الله عليه على شجر ولا جبل إلا سجد له – تحية لا عبادة([1]).
صلى عليه الله صباحًا ومساء
تعريف جامع لرسول الله J:
رسول الله محمد: وأي نطاق من القول يحيط بهذا الاسم الكريم، ويرتقى إلى هذا الخلق العظيم، ويشف عن تلك النفس المصفاة المصطفاة، ويكشف عن تلك السجايا التى أبدعها الله.
رسول الله محمد: هذا هو القبس الإلهي الذى تجلى به الله على العالمين، فأنار الوجود من ظلمة الظلم، وطهره من لوثة الإثم، وأنقذه من الفتن الغاشية وأنجاه من المحن العاتية، وألف به بين القلوب النابية، وقرب به بين الشعوب النائية.
رسول الله محمد: هو مصدر ذلك الصوت الندى القدسي الذى دوى من جوف الصحراء، بأن لا إله إلا الله، فما لبث أن انتظم الأرجاء، واقتحم الأجواء، وزلزل الجبال الراسية، وضعضع الحصون العاتية، وطوى فى قوته القاهرة، عروش القياصرة والباهرة، وحطم بشدته القاسرة، رءوس العتاة والجبابرة.
رسول الله محمد: هو ثمرة الفداء، وآية البقاء بالفناء. الذى جعل روحه ونفسه، ومعناه وحسه، ومشاعره وخواطره وبواطنه وظواهره، لله وحده ليس له منها نصيب، لا يبالى بالخطب إذا طمى، ولا يكترث بالكرب إذا همى، ما دام ذلك لله وفى الله، وما دام متصلًا بسبب من رضاه. وهو الذى احتمل من قومه فى سبيل دعوته أشد ما يلقاه الإنسان، من ضر والبهتان، وألوان الهوان؛ حتى أغروا به السفهاء والصبيان، فحصبوه بالمدر، وقذفوه بالحجر، وألجئوه إلى الاعتصام، بالشعاب والآكام؛ حتى اهتز العرش ورجفت السماء، وسئل أن يدعو الله بما شاء، فقال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
===========================================
