أخبار عاجلة

مذكرة المرشدين والمسترشدين (15)

إخواني، اعلموا – حفظني الله وإياكم من حب الدنيا والرغبة فيما فيها – أن تلك الإقامة التي أنتم قائمون فيها هي وظيفة العلماء الربانيين، والأمناء الروحانيين ورثة رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وأبدال الصديقين والشهداء، فمن أقامه الله تعالى مقام رسله جعل له علامات هي الحجج المؤيدة لصدق إقامته، والبراهين التي في قوة تصديق الله له أنه سبحانه منَّ عليه بميراث الرسل عليهم الصلاة والسلام…

الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

وصية لمن أهلهم الله للدعوة

وصية لمن منحهم الله المواهب التي بها أهّلهم للدعوة، من العلم والحكمة وجمال الأخلاق وصرف الأوقات في عمل القربات والطاعات:

إخواني، اعلموا – حفظني الله وإياكم من حب الدنيا والرغبة فيما فيها – أن تلك الإقامة التي أنتم قائمون فيها هي وظيفة العلماء الربانيين، والأمناء الروحانيين ورثة رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وأبدال الصديقين والشهداء، فمن أقامه الله تعالى مقام رسله جعل له علامات هي الحجج المؤيدة لصدق إقامته، والبراهين التي في قوة تصديق الله له أنه سبحانه منَّ عليه بميراث الرسل عليهم الصلاة والسلام.

علامات الدعاة إلى الله:

1- الحرص على عباد الله من أن يقع أحدهم فيما يغضب الله بسببكم.

2- الرأفة والرحمة بالمؤمنين.

3- لين الجانب.

4- الخلق العظيم.

5- الصبر على جفوة من تدعونهم.

6- دعوة الخلق كل على قدر عقله.

7- مُداراة الناس.

8- الغضب لله والرضا لله.

9- الحب في الله والبغض في الله.

10- الإحسان إلى المسيء وصلة القاطع، وتأليف النافر.

11- ترك الجدل مرة واحدة، إلا ما كان لبيان حكم من الأحكام الشرعية مختلف فيه، ويكون بالتي هي أحسن.

12- التباعد بالكلية عن تنفير الخلق، وعن نية السوء، أو قصد الشر أو العزم عليه، أو التكلم بما لا يليق من قبيح الكلام في غيبة الناس أو في مواجهتهم.

13- التباعد عن سماع الشر في حق الناس.

14- الزهد فيما في أيديهم.

15- بذل ما في اليد لهم تألفًا لهم.

16- المسارعة إلى فعل الواجبات والفضائل والمكرمات ومنافستهم في ذلك؛ حتى يقلدوا الداعي.

17- الشفقة عليهم، والاجتهاد في دفع المصائب عنهم، وتخفيف آلامهم، ومشاركتهم في مهماتهم مشاركة عملية بالمال والنفس.

18- ذكر محاسنهم، وستر عيوبهم في غيبتهم.

19- الاجتهاد في تنبيههم لترك المعاصي التي يقع فيها بعضهم، وعمل الفضائل التي تركها بعضهم، بطريق محفوظ من أن يتوهم أحدهم أنه مقصود بالذات خشية من التنفير، بل يكون بتنبيه عام يبين فيه قبح المعصية وسوء عاقبتها، وحسن الفضيلة وجميل مآلها.

دوام الفضل بمراعاة تلك المعاني:

فهذه الأخلاق هي التي يجب أن يكون عليها المتصف بصفات الداعي إلى الله أو النائب عنه؛ لأنها من أخص صفات رسول الله J، والخادم إذا ناب عن سيده يلزمه أن لا يخالفه، فإن خالفه هلك وأهلك.

فمن أقامه الله بدلًا عن الصديقين والشهداء، ونائبًا عن العلماء الربانيين، وغلبته  نفسه فغضب، أو شتم آخر أو سبه، أو كرهه بقلبه، أو ظن في أخيه سوءًا، أو قطع أخًا له لغرض من أغراض الدنيا أو لعلة من علل الحظوظ، أو تهاون بواجب، أو ترك المنافسة في عمل الخيرات ونافس في عمل الشرور، فكأنه يريد أن لا يقبل فضل الله ونعمته؛ لأن هذا الفضل العظيم يمنح بالفضل من الله تعالى، ويدوم ذلك الفضل بمراعاة تلك المعاني، ونعوذ بالله من حال عبد يتفضل الله عليه فيأبى فضل الله، وينعم الله عليه فيرد نعمة الله، وأسأل الله تعالى لي ولأهلي وأولادي وإخواني أن يعيننا على شكر النعمة، ويمنحنا المزيد، ويمدنا بما به حفظ فضله العظيم لنا؛ حتى يكون ميراثًا لأبنائنا وإخواننا المؤمنين.

أيها البدل عن العالم الرباني – بم صرت بدلًا؟ قل معي: ﴿هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي﴾ (النمل: 40) نعم، فعليك أن تشكر ربك Y بمجاهدة نفسك؛ حتى تتصف بصفات أهل الفضل، واحذر أن تمنح الفضل بالفضل وتنسى المتفضل وفضله، فيسلب – والعياذ بالله – الفضل بالعدل، واستعذ بالله أيها الداعي من السلب بعد العطاء.

تودد إلى الأباعد، وأحسن إلى الأقارب، وغض بصرك عن عيوب إخوتك المؤمنين، واستر زللهم، واعف عن سيئهم، واصفح عن ظالمهم، واشكر الله الذي جعلك من أهل الفضل علمًا وخلقًا وحالًا وعملًا، وتحقق أن أجمل نعمة ينعم الله بها على عبده – يدوم بها الفضل العظيم ويبقى في ذريته بعده – أن ينعم الله عليك بجميل الأخلاق، وأن يملكك نفسك فلا تخرج بك عن طاعة الله، ولا توقعك في معاصي الله، وبذلك يحبك الله، وتحبك ملائكة الله ورسل الله، ويحبك الناس أجمعون، إلا من كرهك؛ لأنك على الحق وهو على الباطل في الاعتقاد والرأي والعمل. فلا يكرهك أحد من الخلق لحماقة؛ لأنك حليم، ولا لعمل سوء؛ لأنك رحيم، ولا لجفاء وقسوة؛ لأنك رءوف. ولا لبخل؛ لأنك كريم، ولا لنفور منك؛ لأنك صفوح عفو، ولا لطمع فيما في أيديهم؛ لأن الله أغناك عن شرار خلقه وجعل غناك في قلبك، ولا لترك واجب لمسارعتك لعمل الواجب والمندوب، ولا لسوء أدب لخشيتك من الله.

وتحقق أن بغض الناس – خصوصًا الأقارب: خصوصًا الوالدين والأولاد – دليل على أنك من أهل الكبائر القلبية أو البدنية، فبادر بسرعة وتب إلى الله، وجاهد نفسك متخلقًا بأخلاق العلماء الربانيين، والعارفين والروحانيين، ليدوم لك الفضل العظيم في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، وتدبر قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11) أسأل الله تعالى الحفظ والسلامة، والنعيم والإحسان والفضل العظيم والمعونة على الشكر إنه مجيب الدعاء.

كيف تعامل أخاك؟

إذا جفاك أخ من إخوانك، أو بلغك عنه شر، أو علمت أنه وقع في المعاصي، هنا تظهر رحمتك وحرصك ورأفتك ولين جانبك التي ورثتها عن العلماء الراسخين ورثة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وتفكر في نفسك إذا رأيت أجنبيًّا وقع في البحر، أو خرجت عليه اللصوص في الطريق، أو احتوشته الوحوش، ما الذي تعمل؟ هل تمر ثاني عطفك([i]) أو تسبه وتذمه وتشمت فيه؟ أو تحتَال أن تنجيه وتنجي نفسك بما في وسعك؟؛ إختر لك واحدة.

فإن كان هذا من أقاربك لعل الرحمة والشفقة عليه تدفعانك إلى أن تفديه بنفسك، وتلك الشدائد تزول وتنتهي، فكيف إذا بلغك عن أخ أنه كاد أن يقع في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا؟.

فإن أنت ذممت وقبحت وشنعت لم تكن أخًا للمؤمنين متصفًا بصفات الربانيين، وإن مررت ثاني عطفك لم تكن وارثًا لعلوم الصديقين، وإن أسرعت بحكمة ورحمة وشفقة وحرص فخلَّصت أخاك وأنجيته من غير أن تنفره ولا توبخه ولا تفشي سره، وبذلت لذلك فطنتك ومالك وجميل أخلاقك، ثم أفهمته إنما أنجيت نفسك لنجاته، كنت يا أخي بدلًا من أبدال الرسل، ونائبًا من نواب الأفراد العارفين بالله، أما إذا عملت غير هذا العمل، فنفرت الأخ وأشعت عنه القبيح وجفوته؛ حتى جاهر بمعصية الله، كنت داعيًا من دعاة القطيعة. والحق قد انبلج فزن نفسك بموازينه، وأنزلها منزلتها، ولا تتجاوز قدرك، وسارع في مرضات ربك والاقتداء بنبيه  Jلتنال السعادة.

تأديب المريدين:

أما تَأدِيبُ المريدين فَأدَبُهْم إذا أتى المريد منهم يشكو نفسه من كسل أو تهاون أو سهو أن يكلفه بعمل قربات لا تنفره، أما إذا تساهل عن عمل المندوبات، أو عن عمل الرواتب، التي ليست من الأوامر الشرعية، فتأديبه بالدعاء له، وتيسير ما به نشاطه، وبالسؤال عنه، وبمساعدته فيما يلزم.

وإذا حصل بين الإخوان خلاف في أمور دنيوية، فالأولى النظر فيها برحمة وشفقة خشية على قلوب الإخوان من التفرقة، وإذا حصل بينهم منافسة في فهم أسرار الطريق، أو في أعمال البر لم تكن إلا غيرة من كل أخ ليساوي أخاه في عمل الخير ابتغاء مرضاة الله، وذلك من روح القدس. ومن أبواب التفرقة أن تبتلى الإخوان بشرٍّ هو أن يتعصب بعضهم لأخ منهم، ويتعصب فريق آخر لأخ آخر، فإن ذلك باب من أبواب إبليس يؤدي إلى التفرقة، فإذا قيل: إن فلانًا يفهم أسرار الحكمة وكريم النفس حسن الأخلاق، فليحذر الآخر أن يقول: فلان خير منه، والأولى أن يقول: صدقت.. وفلان أيضًا من صفاته كذا.

هذا، وكل ممنوح من الإخوان بخصوصيته ينبه الناس لخصوصيته أو يدعو الناس إليه، أو ينقص الممنوح الآخر، كان بابًا من أبواب الشيطان على الإخوان، فليحذر ذلك. والواجب على الأفراد الممنوحين أن يفنوا عن خصوصيتهم ويحفظوها بسترها، فإن الله تعالى يقول: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ (الرعد: 17) فكل من نبه الناس لخصوصيته ونقص أخاه الممنوح ولو كان أقل منه علمًا وفضلًا جعل ما أنعم الله به عليه زبدًا، ربما ذهب جفاء؛ لأنه يريد أن يضر الناس ويوقع بينهم التفرقة، وأما من أخفى خصوصيَّته ولم يفتح باب التفرقة على الإخوان فإنه يكون مما ينفع الناس، فيمكث في أرض قلبه محفوظًا من السلب.

عاقبة كفران النعمة:

بعض الجهلاء – ممن منحوا موهبة الجمع والعبارة – قد يغترون بكثرة الناس حواليهم، ويظنون أن هذه هي النهاية والنعمة والكمال، وهذا لجهلهم بحقيقة السعادة والنعمة فينسون المرشد الذي هو نعمة الله عليهم وفضله لهم، فيُحْرَمون النعمة والفضل لكفرانهم بمن أجرى الله لهم النعمة على يديه قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ (الحج: 38) فيحرمون الفضل والنعمة في الدنيا والآخرة بسبب غرورهم بما لا يغتر به إلا الجاهلون فتنبه أيها الممنوح، وَحصِّن النعمة بالشكر والمنة.

وإلى هنا أنبه فكر المّطلع على تلك الإشارات أن لا يقرأها ليزن بها غيره، ولا يجعلها حجة على غيره، فيكون كالْمِسَنِّ: يشحذ ولا يقطع، أو كالسراج: يضيء لغيره ويحرق نفسه، وَمنْ تعلم العلم ليجادل به أولياء الله أو يناظر به عباد الله كان عونًا من أعوان الشياطين أو شيطانًا إنسيًّا. والأولى لك أيها السالكُ مُريد الآخرة ومبتغي فضل الله ورضوانه أن تقرأها مجاهدًا نفسك أن تعمل بها، وإن غلبك حظك وهواك وأملك فتحقق أنها أعداء لك، فحاربها محاربة أشد الأعداء؛ حتى تقبل العمل بما به السعادة، والله هو الموفق المعين لا إله إلا هو بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

تلقين الطريق والإذن باللطائف والأذكار

تلقين الطريق:

أساس التلقين السماع من العالم العامل العدل التقي الورع، الناطق بلسانه (عن قلبه) وقولي: عن قلبه أي لأن الله سبحانه وتعالى يجعل في القلوب نور الفقه، ونور الفقه يكون على لسان ملك الإلهام؛ لأن كل قلب يلم به لمتان: لمة من الشيطان، ولمة من الملك، فقلب العلماء الراسخين والشهداء الروحانيين محفوظ من لمة الشيطان، قال تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ (الحجر: 42) وقال تعالى: ﴿ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ (ص: 83) وقال تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ (الأنعام: 82) وقال تعالى: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ﴾ (فصلت: 30) وتنزلهم عليهم حال الموت لا يمنع تنزلهم عليهم قبل الموت، وقد تنزلت الملائكة على الصدّيقين بالطعام وبالتحف، وفيما كان يجده سيدنا زكريا عليه السلام عند السيدة مريم عليها السلام حجة ، فكان لسماع كلمة التوحيد من اللسان المتلقي عن القلب المتلقي عن مَلَكِ الإلهام في أذن الإنسان المسلم المعتقد تدخل إلى القلب بنور مبين لأسرار التوحيد، فتشرق على القلب أنوار التوحيد، فيحصل اليقين ويمنح الله التوفيق.

ولما كان الرجل الذي يلقِّن رجلٌ عالم رباني أو المتعلم من العالم الرباني، فإنه يشرح معاني الكلمة وأسرار الأذكار، ويبين حِكَمَ الأعمال والاعتقاد؛ حتى تحصل للمريد المعرفة ويكون على مزيد، وحجتهم في ذلك ما ورد أن رسول الله J جلس معه أصحابه فقال لهم: (أفيكُم غريبٌ؟) قالوا: لا يا رسول الله. قال: (أجيفُوا الباب) “أغلقوا” ثم أسْمَعَهُمْ كلمةَ التوحيد، وأمرهم بالنطق بها ليسمعها J، ثم قال: (أُبَشِّرُكُم بأن الله غَفَرَ لكُمْ)([ii]).

ولهذا التلقين أسرار تُتَلَقَّى لا تُرْسَم بالكتابة، وبتلقين الكلمة من العالم الرباني كأن الذي سمعها يقول له: رضيت بك معلمًا ودليلًا لي تدلني على الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله J وأصحابه، وتعينني على تزكية نفسي بما سنَّه J وأمر الله تعالى به وما زكَّى به الأئمة أنفسهم، فصار له حقوق على المرشد يطالبه بها يوم القيامة أمام الله تعالى، وكان بتسليمه هذا تخلص من دسيسة الكبر والغرور، وتخلص من بليَّة الجهل، وحفظ نفسه من مخاوف المهالك ومن رعونات النفس ووسوسة الشيطان، ووجب عليه للمرشد أن يطيعه في كل معروف أمره به، وفي كل منكر نهاه عنه، وأن يسارع إلى ما يصرح له بعمله مما به تزكية نفسه سواء لاءم طبعه أم لا بشرط أن لا يكون محرمًا، ويجب عليه للمرشد أن يكون له كابنه حُكْمًا فيحافظ على أن لا يتعرض لعوراته أو ينظر إلى عيوبه، وعليه أن يتودد إليه ببذل ما لا بد له منه، وأن لا ينتظر أمره ولا سؤاله له بل يقدم له بلا سؤال.

الإذن باللطائف والأذكار:

هو أن يخص المرشد بعض الأفراد المسارعين إلى الخير، المتعاونين على التقوى، بأذكار قلبية أو لسانية، أو بمراقبات أو تدبر وفكر، أو بلطيفة من لطائف القلوب، أو بخدمة خاصة لتزكية النفس واستعدادها للمشاهدات، كخدمة النعال والطحن والعجن والطبخ والكنس، وخدمة الماء وخدمة المرضى والعجائز، أو تكليفه بخدمة الاكتساب بأن يأمره بالتسبب، أو يأمره بترك الأسباب، أو يأمره بترك نوافل البر من الصلاة والصيام، أو يشتغل بقراءة القرآن أو بيقظة الإخوان لصلاة الصبح.

أما غوامض أسرار الإذن وكشف أسرار مراقي السالكين، وأنوار الحال وغيوب الجلوة ومشاهد الخلوة وشراب الختم، قد كتبته في رسالة في رسائل (المكنون)، تكون دليلًا للمرشدين ونبراسًا للواصلين. والله أسأل أن ينفعني بفضله العظيم وإحسانه العميم، وأن ينفع بهذا، النفع الحقيقي، إنه مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

=======================================

([i]) ثاني عطفه: أي معرضًا متكبرًا، كما قال الله تعالى: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ من الآية رقم 9 من سورة الحج.

([ii]) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 2/176، ح1887.

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

قيام الساعة ليس هو يوم القيامة!!

الساعة تقوم على أحياء فتميتهم ويدفنون تحت ثرى الأرض وتعني زوال الدنيا وفناءها، بينما تكون …