أخبار عاجلة

نصرة النبي المختار في أهل بيته الأطهار (65)

أخرج الشيخان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تنام عيني ولا ينام قلبي)….

المستشار رجب عبد السميع وأ. عادل سعد

بقية: خصائص وحقوق

أهل البيت

بقية: خصائص وسمات وشمائل

آل البيت

بقية: أولاً: من خصائص سيد آل البيت

2ـ ما اختص به ذاته فى الدنيا:

ورد بكتاب أنوار شجرة نسبه J([i]):

* اختص J بأنه أول النبيين خلقًا فكان نبيًّا وآدم منجدل فى طينه. وخلق آدم وجميع المخلوقات لأجله.

* كتابة اسمه الشريف على العرش وكل سماء والجنان وما فيها وسائر ما فى الملكوت.

* ذكر الملائكة له كل ساعة وذكر اسمه فى الآذان.

* التبشير به فى الكتب السابقة ونعته فيها ونعت أصحابه وأمته كرامة له.

* حجب إبليس عن السماوات لمولده.

* شق صدره مرارًا، لمزيد من التطهير والتكريم.

* جعل خاتم النبوة بظهره بإزاء قلبه، وسائر الأنبياء كان الخاتم فى يمينهم.

* له ألف اسم وبأنه سمّى من أسماء الله بنحو سبعين اسمًا، عدَّها مسلم.

* سمى أحمد ولم يسمَّ به أحد قبله.

* أرجح الناس عقلًا، وبأنه أوتي كل الحسن.

* رؤيته جبريل على صورته التى خلق عليها.

* انقطاع الكهانة لمبعثه.

* حراسة السماء، وإحياء أبويه حتى آمنا به.

* وعده بالعصمة من الناس.

* الإسراء وما تضمنه من اختراق السماوات السبع والقرب إلى قاب قوسين أو أدنى، وبوطئه مكانًا ما وطئه نبى مرسل ولا ملك مقرب.

* رؤيته لله تعالى.

* إحياء الأنبياء له وصلاته بهم والملائكة.

* اطلاعه على الجنة والنار.

* قتال الملائكة معه.

* إيتاؤه الكتاب وهو أمي، وأن كتابه معجز، ومحفوظ من التبديل والتحريف على مر الدهور، ومشتمل على ما اشتمل عليه جميع الكتب وزيادة، جامع لكل شيء، مستغن عن غيره، ميسر للحفظ، وبأنه معجزة مستمرة إلى يوم الدين، ومعجزات سائر الأنبياء انقضت لوقتها.

3- ما اختص به J ذاته فى الآخرة:

* اختص J بأنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يفيق من الصعقة. وبأنه يحشر فى سبعين ألف ملك ويحشر على البراق .. يؤذن باسمه فى الموقف ويكسى فى الموقف أعظم الحلل من الجنة. وبأنه يقوم عن يمين العرش وبالمقام المحمود، وأن بيده لواء الحمد وآدم ومن دونه تحت لوائه، وأنه إمام النبيين يومئذ وقائدهم وخطيبهم، وأول من يؤذن له بالسجود، وأول من يرفع رأسه، وأول من ينظر إلى الله تعالى، وأول شافع وأول مشفع بالشفاعة العظمى فى فصل القضاء، وبالشفاعة فى إدخال قوم الجنة بغير حساب، وبالشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وبالشفاعة فى رفع درجات الناس بالجنة، وبالشفاعة فيمن خلد فى النار من الكفار أن يخفف عنهم، وبالشفاعة فى أطفال المشركين أن لا يعذبوا. وأنه أول من يجوز – أى يمر – على الصراط، وأن له فى كل شعرة من رأسه ووجهه نورًا وليس للأنبياء إلا نوران، ويأمر أهل الجمع بغض أبصارهم حتى تمر ابنته [فاطمة] 1 على الصراط، وأنه أول من يقرع أبواب الجنة وأول من يدخلها وبعده أمته، وبالكوثر والوسيلة وهى أعلى درجة فى الجنة. وقوائم منبره ذوائب الجنة، ومنبره على ترعة من ترع الجنة، وما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنة، ولا يطلب منه شهيد على التبليغ ويطلب من سائر الأنبياء، وكل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببه ونسبه وصهره، وقيل: إن أمته ينسبون إليه يوم القيامة وأمم سائر الأنبياء لا ينسبون إليهم.. والله أعلم بالصواب.

4 – ما اختص الله به أمته لكرامته J:

* اختص J بحل الغنائم وكذا لأمته من بعده لأجله J.

* جعل الأرض كلها مسجدًا ولم تكن الأمم تصلى إلا فى البيع والكنائس.

* التيمم والوضوء فلم يكن إلا للأنبياء دون أممهم.

* وبمجموع الصلوات الخمس وبالعشاء ولم يصلها أحد.

* الآذان والإقامة وافتتاح الصلوات بالتكبير وبالتأمين وبالركوع على ما ذكره جماعة المفسرين، وبقول اللهم ربنا ولك الحمد، وباستقبال الكعبة، وبالصف فى الصلاة كصفوف الملائكة، وبالجماعة فى الصلاة، وبتحية السلام، وبالجمعة، وبساعة الإجابة، وبعيد الأضحى، وشهر رمضان، وأن الشياطين تصفد فيه، وأن الجنة تزين فيه، وأن خلوف فم الصائم فيه أطيب عند الله من ريح المسك، وباستغفار الملائكة لهم حتى يفطروا، وبالغفران فى آخر ليلة منه، وبالسحور، وتعجيل الفطر، وبإباحة الأكل والشرب والجماع ليلًا إلى الفجر، وكان محرمًا على من كان قبلنا بعد النوم، وكذا كان فى صدر الإسلام. وبليلة القدر. وبجعل صوم عرفة كفارة سنتين؛ لأنه سنته، وصوم عاشوراء كفارة سنة؛ لأنه سنة موسى، وغسل اليدين بعد الطعام بحسنتين؛ لأنه شرعه وقبله بحسنة؛ لأنه شرع التوراة وبالاسترجاع عند المصيبة، وبالحوقلة، وباللحد ولأهل الكتاب الشق، وبالنحر ولهم الذبح، والعذبة للعمامة وهى سيما الملائكة، وبالاتزان فى الأوساط، وأن أمته خير الأمم وآخر الأمم ففضحت الأمم عندهم ولم يفضحوا، وانشق لهم اسمين من أسماء الله المسلمين والمؤمنين، وسمى دينهم الإسلام ولم يوصف بهذا الوصف إلا الأنبياء دون أممهم. ورفع الإصر عنهم الذى كان على الأمم قبلهم، وتحليل كثيرًا مما شدد على من قبلهم، ولم يجعل عليهم فى الدين من حرج، ورفع المؤاخذة بالخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وحديث النفس، وأن من همَّ بسيئة ولم يفعلها لم تكتب سيئة فإن فعلها كتبت سيئة واحدة، ومن همَّ بحسنة ولم يعملها كتبت حسنة فإن عملها كتبت عشرًا، ووضع عنهم قتل النفس وفى التوبة، وقرض موضع النجاسة، وربع عشر المال فى الزكاة، وشرع لهم نكاح أربع، ورخص لهم نكاح الكتابية ونكاح الأمة، ومخالطة الحائض سوى الوطء، وفى إتيان المرأة على أي شق شاء مع الإيلاج فى الفرج لا غير، وشرع لهم التخيير بين القصاص والدية، وحرم عليهم كشف العورة والتصوير وشرب المسكر، وعصموا من الاجتماع على ضلالة، وإجماعهم حجة، واختلافهم رحمة وكان اختلاف من قبلهم عذابًا، والطاعون لهم شهادة ورحمة، وما دعوا استجيب لهم ويغفر ذنوبهم بالاستغفار، ووعدوا أن لا يهلكوا بجوع ولا بعدو من غيرهم يستأصلهم، ولا يعذبون بعذاب عذبه من قبلهم، وإذا شهد الاثنان منهم لعبد بخير وجبت له الجنة وكانت الأمم السالفة إذا شهدت منهم مائة ردت شهادتهم، وهم أقل الأمم عملًا وأكثرهم أجرًا وأقصرهم أعمارًا .. وأوتوا العلم الأول والعلم الآخر وفتح عليهم خزائن كل شيء؛ حتى العلم وأتوا الإسناد والأنساب والإعراب وتصنيف الكتب، ولا تزال طائفة منهم على الحق حتى يأتي أمر الله، وفيهم أقطاب وأوتاد ونجباء وإبدال، ومنهم من يصلى إمامًا بعيسى ابن مريم، ومنهم من يجرى مجرى الملائكة فى الاستغناء عن الطعام بالتسبيح ويقاتلون الدجال، وعلماؤهم كأنبياء بنى إسرائيل، وتسمع الملائكة فى السماء آذانهم وتلبيتهم، وهم الحامدون لله على كل حال ويكبرون على كل شرف، ويسبحون عند كل هبوط، ويقولون عند إرادة فعل الأمر إن شاء الله تعالى، وإذا غضبوا هللوا، وإذا تنازعوا سبحوا، ومصاحفهم فى صدورهم، وسابقهم سابق، ومقتصدهم ناج، وظالمهم مغفور له، ويلبسون ألوان ثياب الجنة، ويراعون الشمس للصلاة، وهم أمة وسط عدول بتزكية الله لهم، وتحضرهم الملائكة إذا قاتلوا، وافترض عليهم ما افترض على الرسل والأنبياء وهو الوضوء والغسل من الجنابة والحج والجهاد، وأعطوا من النوافل ما أعطى الأنبياء .. وقال الله فى غيرهم: )وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ( (الأعراف: 159)، وفى حقهم: )وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ( (الأعراف: 181)، ونودوا فى القرآن بيا أيها الذين آمنوا، ونوديت الأمم فى كتبهم يا أيها المساكين، وشتان ما بين الخطابين.

([i]) كتاب: أنوار شجرة نسب سيدنا محمد J، محمد جلال الدين وآخرون.

عن الاسلام وطن

شاهد أيضاً

الإنسان خليفة الله في الأرض (25)

لما كان الإنسان جوهرة عقد المخلوقات وعجيبة العجائب، وقد جمع الله فيه كل حقائق الوجود …