أنجب الفضل ابنة واحدة هى أم كلثوم بنت الفضل، تزوجها الحسن بن علي بن أبى طالب ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعرى…
المستشار رجب عبد السميع وأ. عادل سعد
بقية: فَضَائِلُ آلِ اَلْبيِتِ فى القْرآنِ الكرِيمِ واَلْسُنَّةُ الْنَبَوِيَّةُ
بقية فضائل آل البيت فى السنة النبوية:
بقية: الفضائل الخاصة:
6- أحفاد النبى J:
1- الحسن بن عليٍّ: سيد شباب أهل الجنة: سيد المسلمين المصلح بينهم 0:
مولده:
إنه الحسن بن عليٍّ 0، سيد شباب أهل الجنة المصلح الزكى ذو الهيبة التقى – النقى حفيد رسول الله، أمه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله، وأبوه ابن عم رسول الله، عليٍّ بن أبى طالب 0، ولد فى 15 رمضان سنة ثلاث من الهجرة، فلما علم رسول الله بمولده ذهب إلى بيت عليٍّ فقال: “أرونى ابنى، ما سميتموه؟”، فقال عليٌّ 0: حرب: فقال النبى J: بل هو حسن [أحمد والطبرانى].
وفى اليوم السابع من مولده، أقام النبي عقيقة له، وذبح كبشًا، وحلق رأس الحسن، وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة. [أبو داود وابن حبان].
حب النبى J له وأخيه:
كان جده يحبه كثيرًا، ويقول عنه وعن أخيه الحسين: “هذان ابناى وابنا ابنتى، اللهم إنى أحبهما، فأحبهما وأحب من يحبهما” [الترمذى]، وقال: “هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم عليَّ، ويبشرنى بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة” [الترمذى].
منزلته:
أخذه رسول الله J يومًا إلى المسجد، فصعد به المنبر وأجلسه إلى جواره، وقال لأصحابه: “ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين” [البخارى].
وصفه:
كان 0 أشبه الناس برسول الله J، وذات يوم رآه أبو بكر الصديق وهو طفل يلعب فحمله، وقال له مداعبًا: “بأبي شبيه بالنبي ليس شبيهًا بعلي”، فتبسم والده الإمام عليٌّ 0 من قول الصديق [البخاري]. كما كانت تقول له أمه فاطمة الزهراء 1.
مداعبة النبى J له:
كان النبى J إذا سجد يصعد الحسن والحسين على ظهره، فلا يقوم النبى J من سجوده؛ حتى يتركاه، وكان لا ينهرهما ولا يغضب منهما. وذات يوم رأى أحد الصحابة رسول الله J يحمل الحسن على ظهره، فقال: نعم المركب ركبت يا غلام. فقال رسول الله J: “ونعم الراكب هو” [الترمذى].
تقواه وورعه:
نشأ الإمام الحسن 0 متصفًا بصفات رسول الله J، فكان عابدًا حليمًا، ورعًا، فاضلًا، وكان ذا هيبة ووقار، فسمى التقى، والطيب، والزكي، والولى.
وكان إذا تردد فى أمرين لا يدرى أيهما أقرب إلى الحسن؛ نظر إلى أيهما أقرب من هواه فخالفه واتقاه .
وسأل رجل الحسن ذات يوم: أتخاف من عذاب الله وعندك أسباب النجاة؟ ابن رسول الله J، وشفاعته لك، ورحمة الله التى وسعت كل شيء؟ فقال الحسن 0 أما إنى ابن رسول الله J فالله تعالى يقول: )فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ( (المؤمنون: 101). وأما عن الشفاعة، فالله سبحانه وتعالى يقول: )مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ( (البقرة: 255). وأما الرحمة التى وسعت كل شيء، فالله يقول: )فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ( [الأعراف: 156]، فكيف الأمان بعد ذلك؟!
جهاده:
كان 0 جوادًا كريمًا، شجاعًا بطلًا، وقد شارك فى فتح شمال إفريقيا وطبرستان، والدفاع عن عثمان بن عفان يوم قتل، ووقف مع أبيه فى موقعة الجمل وصفين وحروبه ضد الخوارج.
إصلاحه للأمة:
كان 0 حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتصالح على الخلافة لما علم أن ذلك سيؤدى إلى قيام حرب بين المسلمين، فلما تصالح؛ أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أخبر بذلك رسول الله J حين قال: “ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين” [البخارى].
وسمى العام الذي تصالح فيه الإمام الحسن بعام الجماعة، وكان ذلك سنة 41 هـ.
فصاحته وبلاغته:
كان 0 فصيحًا، له كثير من الأقوال المآثورة التى تحمل معانى الحكمة منها:
* إن المؤمن من تصغر الدنيا فى عينه، ويخرج على سلطان بطنه وفرجه وجهله، لا يسخط ولا يشكو، إذا جالس العلماء كان أحرص الناس على أن يسمع منهم على أن يتكلم، لا يشارك فى ادعاء، ولا يدخل فى مراء (جدل).
* لا أدب لمن لا عقل له، ولا سؤدد (لا سيادة) لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له.
* هلاك الناس فى ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد؛ فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس. والحرص عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة. والحسد رائد السوء، وبه قتل قابيل هابيل.
الاولياء والاضرحة هم وتاد الارض وزيارتهم خير كبير
بارك الله فيكم وفي ذرياتكم بما قدمتموه في التعريف بآل البيت صلوات الله وسلامه عليهم. ويسرنا التواصل